الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

السبت، يناير 31، 2009

تحيّة إكبار ~

.
.
تحيّة إكبار
.
يا سليل العثمانيين
.
أنت رجل في زمن قلّ فيه الرّجال
.
موقفك كريم يا كريم الأصل
ّ.
تحيّة طيّبة يا طيّب إردوغان
.
.

.

.

الاثنين، يناير 26، 2009

كُنْ غيمةً !

.
.
كُنْ غيمةً !
منذُ الأمد
والغيمُ لم يسأمْ من الترحالِ للأرض الخرابْ
يسقي .. ولم تورق
فيسقي
ثم يسقي
واليبابُ هو اليبابْ
لم يضجر الغيمُ الحليمْ
لم يسترحْ يوماً إلى الأرض القريبةِ
ملقياً سِجْـلَـيْهِ في غضبٍ
ولم يشتم
ولم ينوِ العقابْ
مازال يفني روحه مستعذباً طعمَ العذابْ
.
كن غيمةً
طهراً بياضاً
وابتهاجاً للعطاء بلا حسابْ
ويصيخُ لي خلِّي
يهزُّ الرأسَ
يبسمُ مغرياً إيّايَ : أن أقْـبِـلْ
ولما جئتُ ذاب !
.
يا أيها الرجلُ السرابْ !
.
وأنا أنا
مازلت لم أصرمْ حبالَ الودّ
من يقوى على عيشٍ نظيفٍ لم يُدنَّــسْ بالصِّحَابْ !!
.
.
إبراهيم أبانمي
.
.

الجمعة، يناير 23، 2009

الوجه الآخر للحرب

.
.
توقف قصف الطائرات ،
وهدأت أصوات المدافع ،
وفتح أهل غزة الأبية الصامدة عيونهم
على هول المأساة
التي خلّفها الجيش الصهيوني
.
.

.

. .

.

.

الخميس، يناير 22، 2009

عائدون يا أبومازن ما هيك ؟؟

.
.
أبو مازن وأبو سلام
كانا يجلسان في المقهى ويتبادلان الأحاديث مع سكان الحي
ويلعبان " الكوتشينة " أحيانا
فجأة .. الناس يصرخون !
ايش الحكاية ؟
بيكولوا إن اليهود احتلوا بيوتنا !
ايششششششش ؟؟
هيك بيكولوا !
.
وبالفعل كان اليهود قد احتلوا البيوت والأموال
وطردوا السكان !
وهات يا معارك وضرب وتلفيع وتشويت وتمصيع أذان
صرخ أحدهم يا عرب ما فيه حل إلا نرفع دعوى للأمم المتحدة
.
المسألة واضحة وما بدهاش تفكير .. طبعا
المسألة واضحة جدا .. طبعا
سرقة عيني عينك .. ما تحتاج حتى لدليل
مشينا ..
.
وانطلقوا إلى الأمم المتحدة .. وقدموا دعواهم
ثم عادوا إلى المقهى ينتظرون ..
ويرددون في أعماقهم " عائدون " !
والأطفال من حولهم يرمون الحجر على اليهود
ويصرخون في وجه كل يهودي " اطلع من بيتنا يا حرامي "
.
خلال هالفترة .. استقر اليهود في حي العرب
وأكلوا وشربوا وناموا و " تمغطوا " في بيوتهم
بينما ينتظر العرب في المقهى قرار الأمم
ويرددون في أعماقهم " عائدون "
.
المسألة واضحة يا بومازن .. ما هيك ؟
واضحة زي الشمس يا بوسلام .. الأرض إلنا
وهظول اليهود مجرمين ولصوص ومحتلين
سرقوا بيوتنا وأموالنا وطردونا من أرضنا !
.
وما زال اليهود يحتلون الحي .. ويصنعون الأسلحة
ويبنون الطابق الثاني والثالث .. والعاشر
والعرب ينتظرون القرار في المقهى
ويرددون في أعماقهم " عائدون "
.
المسألة واضحة يا بومازن .. ما هيك ؟
واضحة زي الشمس يابوسلام .. الأرض إلنا
وهظول اليهود مجرمين ولصوص ومحتلين !
.
والأطفال من حولهم يرمون على اليهود الحجر
ويصرخون في وجه كل يهودي " اطلع من بيتنا يا حرامي "
والعرب في المقهى .. ينتظرون القرار
ويرددون في أعماقهم " عائدون "
.
طبيعي يا بوسلام .. ما هيك ؟
طبيعي يا بومازن .. الأرض إلنا
وهظول اليهود لصوص ومحتلين .. ما هيك ؟
هيك يا بوسلام .. هيك
.
...
.
بعد فترة ..
الظاهر أن العرب نسوا هم جالسين ليه
إلا يا بومازن ما بتعرف ايش صار في مباراة البرازيل مع فرنسا ؟
بيكولوا إن فرنسا فازت 3/0
لَهْ لَهْ لَهْ .. فازت فرنسا على البرازيل ؟؟؟!
أيوا فازت و زيدان " عربي الأصل " جاب الجون الأول
لَهْ لَهْ لَهْ .. " عربي الأصل " ؟؟!!
هيك بيكولوا ..
.
إلا ايش صار على قرار الأمم المتحدة ؟
المسألة واضحة يا بومازن .. ما هيك ؟
واضحة زي الشمس يا بوسلام .. الأرض لنا
وهظول اليهود محتلين !
.
...
.
ومع الأيام و "عوامل التعرية "
نُسخ الموضوع بالكليّة !
.
...
.
ذات يوم .. رمى أحد الأطفال حجرا على يهودي
وصرخ في وجهه " اطلع من بيتنا يا حرامي "
فغضب أبو سلام وصرخ في وجه الطفل : " عيب يا ولد " !!
من وين يا بومازن جاب هالولد هالكلام هاظ ..
صحيح ناس مش متربية ..
كيف بيرمي الحجر على الزلمة وبيكول " يا حرامي " !!
.
هو أنت نسيت يا بو سلام ؟
ايش نسيت ؟
بيكولوا .. فرنسا فازت على البرازيل 3 / 0
له له له .. 3 / 0 صحيح يا بو مازن !!؟
هيك بيكولوا ..
وبيكولوا إن اللي جاب الجون الأول " عربي " !
.
....
.
في الأيام التالية ..
شوهد أبومازن يسأل أحد اليهود
اللي خارج من البيت " نفس البيت طبعا "
لو سمحت .. ما أدري إذا عندك غرفة للأجار
تعبنا وإحنا جالسين في المقهى !
.
...
.
ولقد عاد الأسى للمرة الألف ..
فلا عدنا .. ولا هم يحزنون !
.
.
...
.
كتبها / أبوطواري
عضو منتديات الإسلام اليوم
.
.

الثلاثاء، يناير 20، 2009

بعدَ الاِبتلاءِ تمكيْن ~

.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
..
بقلم / عبد الرحمن بن محمد السيد
.
.
لن أستكينَ ألا اقْصِفُوا .. ودماءَ أبنائي ارشفوا
لن أستكين ومِنْ شراييني دمائي تنزفُ
لن أستكين ودمعُ أطفالي اليتامى يذرفُ
لن أستكين فقطّعوا لحمي ومن قلبي اغرفوا
.
مدخل :
.
سأل رجل الشافعي رحمه الله
فقال : يا أبا عبد الله ، أيُّما أفضل للرجل :
أن يُمكَّن أو أن يُبتلى ؟
فقال الشافعي : لا يُمكَّن حتى يُبتلى ،
فإن الله ابتلى نوحاً ، وإبراهيم ،
وموسى ، وعيسى ،
ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم ،
فلما صبروا مكَّنهم ،
فلا يظنُّ أحدٌ أنه يخلُصُ من الألمِ البتة .
.
قلتُ :
.
ومصداقُ ذلك في كتابِ ربِّنا جلَّ وعلا :
" إنَّ مع العُسرِ يُسراً .. فإنَّ معَ العُسرِ يُسراً "
.
قال الإمامُ اِبنِ القيم - رحمهُ الله -
معلقاً على مقالة الشافعيِّ السابقة :
.
وهذا أصلٌ عظيم ، فينبغي للعاقل أن يعرفه ،
وهذا يحصلُ لكل أحد ، فإن الإنسان مدنيٌ بالطبع ،
لابد له أن يعيش مع الناس ،
والناس لهم إراداتٌ وتصورات
يطلبون منه أن يوافقهم عليها ،
وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه ،
وإن وافقهم حصل له الأذى والعذاب ،
تارة منهم وتارة من غيرهم ،
ومن اختبر أحواله وأحوال الناس
وجد من هذا شيئاً كثيراً .
.
وبدايةً أيَّها الإخوةُ المؤمنون ..
.
أحسنَ اللهُ عزائي وعزاءكم جميعاً
في اِستشهادِ الشيخِ القائدِ البطل : سعيد صِيام
وزيرِ الداخليةِ الفلسطينيّ – رحِمهُ اللهُ رحمة واسعة –
نحسبُهُ عندَ اللهِ شهيداً ولا نُزكِّي على اللهِ أحداً من خلقِه ..
كما أسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ
ما بقيَ من قادةِ الجهادِ والقتال في أرضِ غزة ..
.
أيها الأحبة : لا شكَّ أن ما يحصُلُ من ابتلاءٍ وكربٍ
على أهلنا في غزة هوَ أمرٌ مؤلم وواقِعةٌ مُحزنة ..
.
بيْدَ أنهُ حينَ ينظُرُ المرءُ برويَّة وتريُّث
في بواطنِ هذهِ الأحداث ليُدركُ بيقينٍ يصحَبُهُ تفاؤلٌ
واستبشار أنَّ اللهَ عز وجل
يُخفي في رحِمِ هذهِ المِحنة والمُعاناة
ما يكونُ فيهِ الفوزُ والنصرُ والتمكينُ – بإذنِ الله –
.
أيَّها الكِرام :
لقد كشَفت محنةُ غزة الوجهَ القبيحِ للنفاق والفُسوق
حينَ يُزمجِرُ ويُزبِدُ في كلِ فتنةِ وبلّيِةٍ تنزلُ بالمؤمنين ..
.
" ليميزَ اللهُ الخبيثَ من الطيِّبِ
ويجعلَ الخبيثَ بعضهُ على بعضٍ فيركُمهُ جميعاً
فيجعلُهُ في جهنَّم أولئك همُ الخاسرون "
.
و " ما كانَ اللهُ ليَذَرَ المُؤمنينَ على ما أنتم عليهِ
حتى يميزَ الخبيثَ من الطيِّب "
.
وعن خُرَيْمَ بْنَ فَاتِكٍ الْأَسَدِيَّ قال :
" أَهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
يَنْتَقِمُ بِهِمْ مِمَّنْ يَشَاءُ كَيْفَ يَشَاءُ
وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيهِمْ
وَلَنْ يَمُوتُوا إِلَّا هَمًّا أَوْ غَيْظًا أَوْ حُزْنًا " ،
انفرد به أحمد وإسناده صحيح موقوف .
.
يقول ابن القيم - رحمه الله -
في كتابه إغاثة اللهفان (2/273) :
.
الأصلُ الثامن :
أن ابتلاء الله بغلبة عدوِّهم لهم وقهرِهم وكسرِهم لهم أحياناً
فيه حكمةٌ عظيمة لا يعلمها على التفصيل إلا الله عز وجل ..
.
فمنها :
استخراج عبوديتهم وذُلِّهم لله وانكسارهم له
وافتقارهم إليه وسؤاله نصرهم على أعدائهم ،
ولو كانوا دائمين منصورين قاهرين غالبين
لبطروا وأشروا ،
ولو كانوا دائماً مقهورين مغلوبين منصوراً عليهم عدوهم
لما قامت للدين قائمة ، ولا كان للحق دولة ،
فاقتضت حكمة أحكم الحاكمين ، أن صرفهم بين غلبهم تارة ،
وكونهم مغلوبين تارة ، فإذا غُلِبوا تضرعوا إلى ربهم ،
وأنابوا إليه وخضعوا له وانكسروا له وتابوا إليه ،
وإذا غَلَبوا أقاموا دينه وشعائره ،
وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ،
وجاهدوا عدوه ، ونصروا أولياءه .
.
ومنها : - أي من الحِكَم -
أنهم لو كانوا دائماً منصورين غالبين قاهرين
لدخل معهم من ليس قصده الدين ، ومتابعة الرسول ،
فإنه إنما ينضافُ إلى من لهُ الغلبةُ والعزَّة ،
ولو كانوا مقهورين مغلوبين دائماً لم يدخل معهم أحد
فاقتضت الحكمة الإلهية أن كانت لهم الدولة تارة وعليهم تارة ،
فيتميز بذلك بين من يريد الله ورسوله ،
ومن ليس له مراد إلا الدنيا والجاه .
.
إذاً : التمييز بين الصادق من غيره ،
من حِكَم ابتلاء الله المؤمنين ،
تمييز الخبيث من الطيب
{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ }
[ آل عمران :179]
هذا هو الأصل { حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ }
كيف نكتشف إسلام هذا الإنسان
إلا بالابتلاءات والفتن والشدائد ،
هنا يتضح المؤمنون الصادقون ،
ويتضح المنافقون الذين أصابوا قلوبهم بالخوف ،
والهلع عند الشدائد والمحن .
.
وكفى بهذه الحِكَمِ والدلالاتِ نصراً وتأييداً وتمكيناً ..
.
غيرَ أنَّ المنافقينَ والخونةَ والعُملاءَ على مرِّ العصورِ
هم أسبابُ سقوطِ الدولِ وضياعها
إنهم كالسُّوس ينخرُ في عِظامِ الأمة ويّفُتُّ في عضُدِها
.
بيدَ أنَّ الواقعَ يُبشِّرُ بأكثرَ من ذلك
فهاهي إسرائيلُ تترنَّح على أرضِ غزة
جراءَ ما تواجهُ من مُقاومةٍ باسلة تحرِصُ على الموت
وتأبى الدنيَّةَ والذُل
بلْها تُقدِّمُ قادتها وكُبراءها قبل أفرادها وجنودها
لتُبيِّن لنا مدى العجز والخور
والضعف الذي وصل إليه الكيان الصهيوأمريكي
وعملاؤُه في فلسطينَ بشكل خاص وبلادَ العربِ عامة
.
وتأملوا معي يا أحبة هذهِ الآياتِ العظيمات
التي وكأنها تنزَّلت اليوم
حينَ تُصوِّرُ مِثلَ هذهِ الأحداث العظيمة
وكفى بكلامِ ربِّنا عِبرةً ومنهاجاً ..
.
{ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ{166}
وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ
قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ
يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ{167}
الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا
قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{168}
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{169}
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ
أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{170}
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ
وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{171}
الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{172}
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173}
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ
وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ{174} إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ
فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } .
.
إنَ النصرَ والغلبة والتمكين لأهلِ غزة – بإذنِ الله –
وإنَّ الذِلَّة والخزي والصغار لمن قاتلهم
من الصهاينةِ وعُملائهم وأذنابِهم ..
.
" كتبَ اللهُ لأغلبنَّ أنا ورسُلي "
" إنا لننصرُ رُسُلنا والذين آمنوا
في الحياةِ الدنيا ويومَ يقومُ الأشهاد "
" وإنَّ جُندنا لهمُ الغالبون "
" فلا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتمُ الأعلونَ إن كنتم مؤمنين "
.
أسألُ اللهَ عز وجل أن ينصُرَ دينه ..
وأن يُعليَ كلمتهُ ..
وصلى اللهُ وسلَّم وباركَ على نبيِّنا مُحمد
وعلى آلهِ وصحبه ..
.
.

الاثنين، يناير 19، 2009

الرّاية إذ يُزيّنها القادة بدمائهم

.
.
.
بقلم / ياسر الزعاترة
.
قبل أيام سألني بعض القوم عن أي القادة
يُتَوَقَّعُ أن تطاله صواريخ الطائرات الصهيونية أولًا ؟
كان ذلك بعد استشهاد البطل نزار ريان ،
فأجبت بعد قليل من التفكير: (سعيد صيام) .
كان ذلك تبعًا لطبيعة الرجل،
وما له من أدوارٍ مهمة في إدارة المعركة ،
والتي تُمْلِي عليه ضرورة التنقل في ظل القصف .
.
كان وزيرًا للداخلية في حكومة الوحدة الوطنية ،
ثم تَرَكَهَا بعد ذلك ،
وبعد الحَسْمِ العسكري عاد للمنصب من جديد ،
ولو كان من صِنْفِ رجال الأعمال
الذين يتسيّدون مشهد السلطة في رام ،
الله لكان له بُرْجٌ جميل في تل الهوى ؛
يسكن في جزءٍ منه ويُؤَجِّرُ الجزء الآخر ،
لكنه ظل في بيته ، وبين أهله، وناسه ،
الذين أحبوه ،
ومنحوه أعلى الأصوات في الانتخابات .
.
هنا في حماس يُسْتَشْهَدُ القادة
وأبناؤهم وذووهم ،
ويُؤْسَرُون ،
ويقضون أعمارهم في السجون ،
وهل ثَمَّةَ حركة استُشْهِدَ مُؤَسِّسُوها جميعًا ؛
واحدًا تلو الآخر ،
كما هو حال حماس ؟
هل ثمة حركة تَوَزَّعَ قادتها وعائلاتهم
بين السجون والمقابر ،
كما هو حال حماس ،
وإنْ تَوَفَّرَتْ نماذج مماثلة
في بعض الفصائل الأخرى ؟!
.
هؤلاء رجال لم يخرجوا طلبًا للدنيا ،
هم خرجوا من أجل الشهادة في سبيل الله ،
وطلبًا لرضاه ،
تعبت معهم بعض الأنظمة وأجهزتها ؛
هي التي تعودتْ استقطاب الناس
ببعض الامتيازات من هذا الصنف أو ذاك .
.
وبينما يسهّل بعض القادة المعروفين
صفقات البزنس
والمناصب لأبنائهم ،
مستخدمين نفوذهم السياسي ،
يحمل هؤلاء أبناءَهُم معهم في دروب الشهادة ،
وإلى زنازين السجون والمعتقلات .
وليس بوسعنا الحديث عن نماذج هنا ،
ففي سجل الشرف والبطولة على هذا الصعيد
أسماءُ يصعب حصرها .
.
رحل نزار ريان ومعه أبناؤه وبناته وزوجاته ،
وفي الضفة الغربية استُشْهِد كثيرون ،
بينما يقْبَعُ كثيرٌ من القادة وأبنائهم في السجون ،
وها هو سعيد صيام يرحل ومعه ابنه
وشقيقه وابنه وزوجته ..
يرحل بطائرات الإف 16 ،
هو الذي كان بوسعه أن يكون نزيل الفنادق
والفلل الفارهة ،
ويركب طائرة خاصة ،
تمامًا كما يفعل أولئك الذين يعرف حالَهُم الكثيرون
قبل أن يركبوا ظهر هذا الشعب العظيم
ويستثمروا معاناته .
.
يرحل سعيد صيام ، تمامًا كما رحل الذين من قبله .
يرحلون بصواريخ الطائرات .
وقبل سنوات لخص الشهيد البطل عبد العزيز الرنتيسي
الحكاية حين قال :
إن الناس يموتون بأشكال مختلفة ،
وأنا أُفَضِّلُ أن أموت بصاروخ من طائرة آباتشي !
وهو ما كان .
.
بمثل هؤلاء تنهض الشعوب الحرة ،
وتكبر ،
وتنتصر .
بمثل هؤلاء تكبر القضايا ،
وترتفع الرايات ،
وتتحقق الانتصارات .
وهؤلاء وحدهم هم من يُحَيِّرون عَدُوَّهم ويُعْجِزُونه .
أما الذين يطلبون منه بطاقات (الفي آي بي)
لكي لا يعانوا مثل شعبهم على الحواجز ،
وينتظرون الرواتب والتسهيلات ،
فلا يمكن أن يكونوا نِدًّا لعدوهم ،
ولن يتمكنوا من فَرْضِ شروطهم عليه .
.
لسعيد صيام أنْ يرتقي شهيدًا ،
ويلتحق بشيخه الشهيد أحمد ياسين ،
وبأحبته عبد العزيز الرنتيسي ، وصلاح شحادة ،
وإبراهيم المقادمة ، وجمال منصور ،
وجمال سليم ، وطائفة من أحبته الآخرين .
.
لسعيد صيام أنْ يذهب إلى حياةٍ أَفْضَل ،
أحبَّهَا وتمنَّاها ، في جوار ربٍّ عظيمٍ رحيم ..
لقد جاهد من أجْل تحقيقِ حياةٍ أفضلَ لشعبه ؛
حيث جاهد من أجل أن ينجحوا
في التمرد على القمع والحصار .
.
يرحل سعيد صيام إلى ربه راضيًا مَرْضِيًّا ،
ومن قبله أكثر من ألف من أبناء شعبه ،
كان يبكي لكل واحد يسبقه منهم ، طفلًا كان أم امرأةً
أم مجاهدًا يقاتل في الثغور .
كان يُدِير المعركة ، ويتفَقَّد أهلَه ، وأبناءَ شعبه ،
فكان أن التحق بمَن رحلوا منهم .
.
نُحِبُّكم أيها الشهداء ..
نبكي عليكم ، وإنْ بَكَيْنَا أكثرَ على أنفسنا ،
لكنَّنَا نشعر بالفخر إذ تتقدمون الركب ؛
لأنكم بذلك تُؤَكِّدُون لنا
أن محطة الانتصار النهائي قريبة بإذن الله .
.
سَيَنْعَقُ كثيرون على موتك الجميل أيها البطل ،
هم الذين أدمنوا ذلك؛
لأنك بشهادتك تفضحهم وتعرّيهم ،
لكنّ الراية ارتفعت ،
وسترتفع أكثر ، مع كل دَمٍ حُرٍّ يراق من أجلها .
.
سلام عليك ،
وعلى كُلِّ من رحلوا قبلك على درب الشهادة ،
وعلى مَنْ ينتظرون ، وما بَدَّلُوا تبديلًا ..
سلامٌ سلام .
.
.

الجمعة، يناير 16، 2009

المقرئ الشيخ عبدالغفار الدروبي في ذمة الله

.
.
بمزيد من الأسى والحزن تلقينا اليوم الجمعة
19 محرم 1430 - 16 يناير 2009
نبأ وفاة الشيخ العلامة الفقيه الحافظ الجامع للقراءات العشر ،
ولي الله تعالى بقية السلف الصالح في مدينة حمص ،
التقي الورع ، المعمر الشيخ
الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي ( الجد )
رحمه الله تعالى ،
قبيل صلاة الجمعة ،
.
الشيخ المقرئ العالم عبدالغفار بن عبدالفتاح الدروبي
ولد بحمص عام (1338 للهجرة ) (1920 للميلاد )
ودرس فيها وعلى علمائها ،
فحفظ القرآن الكريم في الكتّاب على يد الشيخ مصطفى الحصني ،
وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك ،
ثم التحق بالمدرسة العلمية الوقفية
فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي
الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية ،
و الشيخ محمد الياسين بسمار ، والشيخ أنيس الكلاليب ،
وأخذ عن الشيخ أحمد صافي ، والشيخ سليم صافي ،
.
وأخذ أيضاً القراءات العشر عن والده الشيخ عبدالفتاح الدروبي ،
فدرس عليه القراءات العشر وقرأ عليه ختمات كثيرة جدا ،
وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود
فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة ،
ودرس على العلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث والتفسير ،
وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي .
عين إماما في المساجد بقرى حمص ،
ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص ،
ثم في المعهد العربي الإسلامي بحمص ،
ثم في المعهد العلمي الشرعي ،
فإماماً لمسجد خالد بن الوليد الشهير بحمص .
انتقل إلى مكة المكرمة عام 1401 من الهجرة
وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر
بجامعة أم القرى حتى عام 1418 .
.
توفي رحمه الله في جدّة
وصلّي عليه بعد صلاة المغرب في الحرم المكي
ودُفن في مقبرة المعلاة هناك ،
.
وإن وفاة الشيخ عبد الغفار لخسارة
لقُرّاء القرآن خاصة وللمسلمين عامة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
رحمه الله رحمه واسعة
وأسكنه الفردوس الأعلى
مع النبيين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا ..
.
.


بحث عن: