بسم الله الرحمن الرحيم ..
من سينصر غزة ؟ من سيفك حصارها ؟ من سيحرر فلسطين ويفتح القدس من جديد ؟
من سينقذ العراق من المجوس ؟ من سيوحّد صف السودان ؟ من سيطهّر الشام من حقد الباطنيين ؟
من ومن ومن ؟؟؟ أسئلة كثيرة وواقع مخزي وجراح تنزف ويد قصيرة ولسان طويل وقلة حيلة
ودموع على استحياء تسيل ، وعند اشتداد الأزمات صخب لا يسمن ولا يغني من جوع ،
شماعة الحكم العربي المخذول هي أفضل ما نعلّق عليه خذلاننا ..!
والخطيب من عشرات السنين يصيح في كل جمعة من على منبره يا مسلمين
ثم نأتي لنقول صمت المشايخ وجبن الدعاة
وبكل عنترية نصيح إن كنتم جبنتم فافتحوا لنا الطريق ودعونا للجهاد نسير !
وهنا سؤال يطرح نفسه .. من سيواجه الدبابات ؟
من عجز أن يقاوم فلماً مثير ؟ أم من يعجز أن يقاوم أغنية تطربه ؟
أم من لأجل مباراة أضاع العصر والمغرب ونام عن العشاء ؟
أم من لم يستطع أن يقاوم الفراش الوثير ليصلي الفجر مع الجماعة ؟
أم من لم يتورع عن يمين كاذب لأجل ترويج البضاعة ؟
أم من لم يتعفف عن درهم بالربا يأكله وعياله ؟
أم من ؟ أتساءل من عجز عن تحرير نفسه ،
هل من الممكن أن يحرر فلسطين ؟!
قاتل شيطانك ودافعك هواك واهجر خذلانك وأطع مولاك واحفظ لسانك وعيناك
وطهّر قلبك وراقب ربك وحسن خلقك واصدق وأخلص واستعن بالله ..
تغيّر ليتغير واقعنا .. " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " ..
فميدانك الأول نفسك التي بين جنبيك ، فانتصر عليها قبل أن ترمي نفسك في ميدان القتال ،
فمن غلبته نفسه سيغلبه عدوه حتماً !!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
اللهم أعنا على نغيير أنفسنا ليصلح حالنا ..
اللهم تب علينا لنتوب ..
واغفر ذنوبنا إنك أنت غفار الذنوب ..
الأحد، يونيو 06، 2010
السبت، أبريل 03، 2010
سنوات خداعات
.
.
يسم الله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
.
أما بعد ..
.
من مدة كنت أتابع برنامج على قناة الخليجية
وكان المذيع يستضيف الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي
والشيخ يرد شبهاً حول الإسلام أثارها قزم يدّعي أنه قرأ عن الإسلام
وهو لا يفقه في دينه شيئاً
فضلاً عن أن يفقه في الإسلام شيئاً ،
.
وقبلها بأيام كنت قد شاهدت برنامج على قناة الناس
وكان الشيخ خالد عبد الله وضيوفه
يناقشون إعطاء قزم آخر جائزة الدولة التقديرية
وكيف لأمثال هذا السفيه أن يعطى مثل هذه الجائزة ،
.
ومؤخراً سمعت عن هذا الرجل الذي يدّعي أنه قرآنيّ ،
والقرآن منه براء
وكيف ينكر هذا اللا قرآني ،
سنة رسول الله ، ويطعن بها ،
والله لو فقه في القرآن سورة
لما أنكر السنة التي لا تنفصل عن كتاب الله طرفة عين ،
.
وأنا أتامل حال هؤلاء وأمثالهم ،
وكيف أن الإسلام أصبح شغل التافهين الشاغل،
والطعن فيه لعبتهم ،
وكيف يُدعم أمثال هؤلاء الأقزام في كل مكان ،
وكيف تُفتح لهم القنوات
وتقدم لهم المناصب
وتغدق عليهم الأموال ،
وفي المقابل
تغلق الأبواب في وجه الموحّد
ويُعزل من نطق كلمة حق يبتغي بها وجهة الله
.
حقاً نحن في زمان الفتن ،
فمن أراد المكانة في حضارتهم المزعومة
لا بد له أن يكون ضد الإسلام أولاً
فضلاً عن أن يحاربه ، أو يطعن في ثوابته ،
وكيف صار كثير من المسلمون
يجهلون أبسط المسلمات في دينهم
ويغرقون في شبر ماء كما يقولون ،
لمجرد أن تطرح عليهم شبهة تافهة
تراهم يتخبطون فيها، إلا من رحم الله !
.
في خضم هذه الفوضى التي عمت حضارتهم المزعومة
وبألم وحسرة ، وعجز ، على الأقل إن تحدثت عن نفسي
تذكرت قول الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى
.
قال صلى الله عليه وسلم :
.
" سيأتي على الناس سنوات خداعات ،
يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ،
و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ،
و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "
.
صدق رسول الله ..
.
وما أكثر التافهون اليوم ، الذين يتصدّرون ،
وهم لا يحسنون قولا أو فهما !
.
حقيقة الجرح غائر !
.
وأنا لا ألوم الغرب حين يشن حرباً على ديننا وأخلاقنا
لكن المؤسف أن يكون من يحارب الدين
يحمل هوية مكتوب عليها مسلم !
لكن أعود لأقول صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فهو القائل بأبي وأمي وروحي :
.
" بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم .
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا .
أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا .
يبيع دينه بعرض من الدنيا "
.
كم نرى ونسمع من يبيع دينه بعرض من الدنيا حقير !
يجري الناس وراء الدنيا كأنهم سيخلدون فيها ،
ويدفنون مواتهم بأيديهم ولا يتعظون !
غرتهم الأمانيّ ونسوا كثيراً، كأنهم لا يعقلون ..
.
لا إله إلا الله ..
.
إن أردت أن أستطرد في حديثي فلن أنتهي
ولن تسعفني حروف ولا كلمات
ولن يكفيني مداد ولو كتبت مقالي بدمي ..
.
لكن عزائي ..
أن الله أخبرنا أن الجولة الأخيرة ستكون لنا ..
وأن الليل مهما طال ، لا بد من طلوع الفجر ..
وأن الإسلام قادم ، على رغم ما يمكرون ..
وأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ..
فالحمد لله ..
.
ثم أوصي نفسي وإياكم بوصية رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، بادروا بالأعمال ..
فاليوم عمل بلا حساب .. وغداً حساب ولا عمل
.
أسأل الله أن يستخدمني وإياكم في نصرة هذا الدين
وأن يثبتنا جميعاً على الحق حتى نلقاه ..
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
.
الخميس، مارس 25، 2010
يعلو ويدنو~
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على إمام المرسلين
وخاتم النبيين المبعوث رحمة للعالمين
.
أما بعد ..
.
فبدايةً تحية وسلام لكل من افتقدني
ولكل من أرسل يسأل عن حالي ..
وأنا أبشر الجميع أني بخير حال والحمد لله
ولعلي في الفترة الماضية التي انقطعت فيها عن التدوين
كنت أمر بظروف ،
وعدت اليوم بدرس تعلمته منها
ومضمونه كما هو العنوان ،
.
يعلو ويدنو ~
.
فقد تعلمت من أيامي أن لا شيء يدوم على حال
فكل أمر من أمور حياتنا يموج كالبحر ، يعلو ويدنو
تارة لك وتارة عليك
حزن وفرح
ضيق وفرج
دمعة وابتسامة
غصة وانشراح
أمور لابد منها ولا فكاك ..
فمن اطمئن قلبه لهذه المعاني ارتاح
وسكن تحت مجاري الأحكام فلم يكثر الضجيج والصياح
ولم يُصِر على السير عكس التيار
بل يُساير التيار وينحنى للعاصفة كما تنحني الأغصان
لتمر بأقل الخسائر والأضرار ..
.
قد تجري الرياح على غير ما أشتهي
لكني حين أوقن أن ليس بوسعي دفعها
يكون أخذ الحيطة منها أولى من إضاعة الوقت في التضجر منها
.
وهناك أمور قد يكون لي دفعها أو تغييرها
أو تقليل أضرارها
لكنها تحتاج حكمة ،
وهذه عسيرة إلا على من آتاه الله إياها ..
أسأل الله ألا يحرمنا من فضله ..
.
أختم بـ دعوة للأمل ..
لا شيء يدوم
فلا داعي لليأس ..
الحياة مد وجزر
ومهما طال الليل .. لا بد أن ينجلي
ليطلع الصبح ويعود الضياء ..
.
توكل على الله
أحسن الظن به سبحانه ..
.
( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً )
.
دمتم بخير
.
.
الخميس، فبراير 18، 2010
بوح ~
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ..
أما بعد ..
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ ، وَ أَشْرَافَهَا ،
وَ يَكْرَهُ سَفْسَافَهَا "
.
وأرى البشر اليوم قد شغلوا بالباطل عن الحق
وبالهزل عن الجد وبالسفاسف عن الأمور العِظام
وتصدّر التافهون وجلس الأكابر في الزوايا ،
وانقلبت الموازين ، وعلا صوت الباطل ،
وصوت الحق مبحوح لا يكاد يُسمع
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
.
{ أرى البشرية الآن تهوي كالسكران ،
وتضحك كالمجنون ، وتجري كالمطارد ،
تئن من الألم ، تبحث على الأمن والأمان
على الرغم من الوسائل الأمنية لمحاربة الجريمة ،
وهي وسائل مبنية على التخطيط العلمي الحديث ،
ومع ذلك فقدت نعمة الأمن والأمان .
أرى البشرية الآن تبحث عن أي شيء
مع أنها في الحقيقة تملك كل شيء ،
ولكنها عندما ابتعدت عن مصدر النور ،
وعن أصل العزة والكرامة
عن القرآن الكريم ،
فقدت كل شيء }
.
كلمات سمعتها من شيخي محمد حسان
حفظه الله وألبسه ثوب العافية أبداً
.
تتردد في خاطري مع كل شروق وغروب ..
وأسأل نفسي هل سأكون يوماً لبنة في بناء المجد ؟!
هل سأكون فيمن يسعون لعودة هذه الأمة للنور ؟!
رغم كثرة الزلل .. والتقصير
رغم كل المعاصي والعيوب ؟!
أُحِسُّ شيئاً في داخلي
يدفعني أن أجتهد وأرجو الوصول
كلما تذكرت قول القائل :
.
..
.
أسيرُ خلفَ ركبِ القومِ ذَا عَرجٍ
مُؤملاً جَبْرَ مَا لاقيتُ مِن عِوَجِ
.
فإن لَحِقتُ بهم بَعْدَمَا سَبَقوا
فكَم لِرَبّ السَّمَا في النّاسِ مِن فَرَجِ
.
وَإنْ ظَلَلْتُ بِقَفْرِ الأرْضِ مُنْقطِعاً
فمَا عَلى أعْرَجٍ فِي ذَاكَ مِن حَرَجِ
.
..
.
حين أخالط الناس أشعر بمدى ضعفي
وقلة زادي الإيماني والعلمي ووعورة طريقي
لكني أزداد إيماناً بفرضية السير على هذا الطريق
وأستشعر الواجب تجاه هذه الأمة التي تتخبط يمنة ويسرة
ولا أخفي ألمي ..
ألمي لحال أمتنا ..
وألمي لحالي أنا وتكاسلي عن تقديم شيء
لكني بعون الله سأصنع من هذا الألم أملاً
يسمو بي إلى غايتي ..
وما أتمنى إلا إحدى الحسنيين
أن أصل .. أو أموت في الطريق ..
والله يعلم ما في الصدور ..
فأسأله جل وعلا أن يرزقني الصدق
وأن يُخلِصَ لي النية وأن يُصلِحَ لي السريرة
وأن يعنني للوصول ..
وفي الآخرة أن يجعلني ووالديَّ وأحبتي
في الجنة مع الرسول ..
صلى الله وسلم على كامل النور ..
.
من مر من هنا
فلا يحرمني من دعوة في ظهر الغيب .
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.
.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)