الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الاثنين، يونيو 22، 2009

" رثاء "

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
القصائد بقلم / أبو البراء
الدكتور سامر بن محمد البارودي .
.
كتبها في رثاء زوجته رنا
وأولاده ، براء وخالد وأويس
الذين قضوا نحبهم في حادث سيارة قبل شهرين
رحمهم الله جميعاً .
.
.
.
-------------------
.
.
" فيض الجمال "
.
قــام الهلال يصلي في الدجى العَطِرِ .. وقمتُ أنثر في محرابه سُــــوَري
وقام في إثرنا أزهــار جنتنـــا .. يرويهمُ الطلُّ في باكورة الســـحر
هــاهمْ أولاءِ أزاهري نثرتهــمُ .. في صحن فجرك في إغفاءة البشــر
ثم اســتقلوا إلى لُقياك دربَهُــمُ .. تحدوهم رَحِم تسعى إلى الظفــر
أمنوا على النفس فارتاحت جوارحهم .. وأغفت الأعين الغراء في حـــذر
مــاذا دهى راعيَ الأزهار ينثرها .. فوق النفود على جَـبّانةِ القَـــدَر
من ذاك أوقفُه في التيهِ يطلبُهـــا .. مَنْ ذاك سل ضياء القلبِ والبصــر
هل جاء صاحبُها يشتاقُ أَوْبتهــا .. يخشى عليها من الَّلأواء والكَــدَر
قد رابه حالُها في حِرز سامرِهــا .. فردّها رَغمَ عينِ الشمس والقمــر
لو كنتُ أحسِب عُمرَ الزهرِ تطلُبهُ .. شمسٌ ظلومٌ بلا عُذر ومــــعتذر
إذن لصيرتُ أزهاري ودوحتَهــا .. أغصانَ شوكٍ على قاعٍ من الكـدر
وعشتُ في في دوحة الأشواك آمنُها .. على البراعم في حِلِّي وفي سفـري
ما عاد لي جنةٌ ورقاء زاهيـــةٌ .. لم يبق منها سوى الأطلال والأثـر
لم يرتو الزهر من مــائي بغدوته .. فرحت أسقيه في الأجداث والسير
ضاعت ســنابل قمحي في فتوتها .. وأورق الهمُّ في الظلماء كالشــرر
عذراً إلهــي فقلبي جف من صدأ .. قد مات من كان يرويـهِ على السمر
لا تعتِبنّ على المكلـــوم إذ نفثتْ .. أوداجُه بعض حَرِّ النارِ والشــرر
قـد هيّج الفقدُ فيه عبرة سـخطت .. على المآقي ففاضت نَبْعة العبـــر
واندَاح في النفس أمشـاجٌ وأصوِرةٌ .. بغتْ على القلب حتى هـام في خَوَر
خذني هدى الله عن همي وعن كدري .. وامسح بيُمناك رأساً قُدَّ مِن حجر
لا تَتْركَنِّي بوَعْر التيــهِ يقهـرني .. فـــأنت نوريَ في أمني وفي خطر
حمداً لحكمتك الغراء يـــا أملاً .. يرومُهُ كل من يمشي على الأثــر
لقد تلطفتَ حتى حرتُ في قدري .. في محنتي منحةٌ تزهو على القمــر
لا غرو في الأنس إذ ألقاه في كنفي .. ولن تفاجئني النعمـاء في الضـرر
جلال أمرك قد فاض الجمال بــه .. حتى تكنفتُ في البأسـاء بالظفـر
ضراؤك الخيرُ والسرّاءُ مجمعـــه .. فجُد بأيهما فالخيـر في قــدري
.
.
الرياض 5/6/1430 هــ
.
.
.
.
-------------------
.
.
" بساط الجنة "
.
امدد بســاطك يا براء .. امدده في أرض فضــــاء
هيِّئــه في ظل ظليـل .. جاوره من شجر ومــــاء
حاولـه في أعلى الجنان .. عَدْنٌ وفردوسٌ ســــواء
إخواننــــا جمع غفير .. أحبابنـا كُثُر زُهــــاء
أنت المظفّر والأثيــــر .. بين الملائك في السمــــاء
أنت المقدّم والشـــفيع .. أنت الطهارة والنقـــــاء
فيك اصطباري للنجـــاة .. فيك المؤمل والرجـــــاء
خذ خـالداً معه أويــس .. سائلهما عني الرضـــــاء
انظرهُمـــا فوق الرياض .. طيرين همُّهُما هـــــواء
حينـــاً مع الرُسْل الكرا م .. وفي جنان الأوليــــاء
أو حول حوض نبيهـــمْ .. يَسْقون بالكيزان مـــــاء
أخبرهمــــا فغداً أجيء .. لكنمـا حَمْلي خَـــــواء
دراجتــان ولعـبــتـان .. وقصتـان على الســــواء
لم يُمهــلا كي يلعبـــا .. في الدار صبحاً أو مســــاء
وانظر بـراء رنـــــا .. تقود الحور نَحوَ الأصفيـــاء
يرفلْـــنَ في حُلل الحرير .. وفي الدِّمقس وفي الصفـــاء
إمــا نبيٌ أو شهيـــدٌ .. أو حبيب في جــــــلاء
وأنــا حبيبُ الطُّهــر .. عينِ الحور في دار العـــلاء
وغداً إذا مـــا جئتُ .. آتيها بآمنةَ الرجــــــاء
ومعي رُحيمــان أخوك .. يزفه نجم السمـــــــاء
والجدة الغـــراء حِبُّك .. في كنيف الأتقيــــــاء
هـــل تقبلــــون دخــــول .. مدفــــوع ببــــاب الأكفيــاء
فأنــا المتيّم بعدكــم .. وبحبكم أرجو النجـــــاء
هيئ بسـاطك يـا براء .. هيئ بساطك للمســـــاء
أحبابكـم شدوا الرحيل .. يعدون نحوكم عَـــــداء
الكل ذاب فـــؤاده .. مـاعاد يهنيه الـــــدواء
ارقـب براء قدومنــا .. وأظنـه قبل الشتــــــاء
.
.
الرياض 10/6/1430هــ
.
.

الثلاثاء، يونيو 16، 2009

كل شي بوقته حلو ~

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
كنت قد تحدثت في التدوينة السابقة عن الضعف ،
حتى وإن كان الشعور صريحاً جداً وواضحاً
من الممكن أن نعجز عن التعبير عنه !
.
حالة كهذه كنت أمر بها
شعرت بالحاجة لأن أقول شيئاً أعرفه
لكن لا أدري كيف أقوله !
.
في اتصال هاتفي مع صديقة لي ،
استشعرت هذا العجز الذي أنا فيه
وحاولت مساعدتي ،
وحكت مثالاً خلال هذا الحديث الذي دار بيننا
وأحسسته في الصميم ، قالت :
.
" الطفل حين يكون في مشكلة
يأتي لأمه يطلبها المساعدة ،
فتحتضنه وتُقَبّلِه ،
هنا
هو لن يتقبّل هذا الحضن
ولا هذه القُبلة
ولن يشعر بقيمتها
لأنه واقع في مشكلة
ويريد حلاً يتناسب مع نوع المشكلة "
.
كهذا الطفل
تماماً كنت أشعر ..
.
الإنسان لا يمكنه أن يكون بلا عواطف ..
لكنه أيضاً لا يمكنه أن يكون مجرد عواطف !
.
ضدان
وكلاهما غير مقبول ..
.
الحب جميل
.
لكننا نفقده قيمته وجماله
حين نضعه في المكان والوقت الغير مناسبان !
.
وهو أبداً لن يكون الحل السحري لكل المشاكل !
.
وكما يقولون :
.
" كل شي بوقته حلو "
.
.
.

الأحد، يونيو 07، 2009

" ضعف "

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
في مراحل مختلفة
قد يشعر الإنسان بالعجز عن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه ،
وقد يخطئ في طريقة تعبيره !
.
فالطفل مثلاً يصيح ألماً أو جوعاً أو غضباً
لأنه لا يجيد غير الصياح !
.
أما الأم فقد تضرب ولدها حباً وخوفاً عليه
حين يعرّض نفسه للخطر !
.
وحين يتقدّم الإنسان بالعمر
يعود للضعف الذي بدأ به حياته
فيعود كالطفل
قد تخونه الكلمات والعبارات
لكنه يدرك تماماً بم يشعر ،
وبم يشعر من حوله تجاهه ..
.
حتى الإنسان الراشد القوي
قد يخطأ في التعبير عن مشاعره
وقد يخونه التعبير أو حتى المشاعر نفسها ..
.
لأنه بكل حال إنسان !
.
بعض البشر حين يكون قوياً
ينسى أنه قد يخطئ
أو من الممكن أن يصيبه العجز يوماً
فيتعالى بطريقة أو بأخرى على الضعيف أياً كان
تارةً تراه ساخراً
وتارة مستاءً
وتارة محتقراً
وتارة وتارة ..
ويجهل الحقيقة أنه مهما قوي
هو إنسان
والإنسان ضعيف
وإن كان أقوى من ذاك الذي يراه ضعيفاً اليوم
فقد يأتي من يراه الأضعف !
.
لذا يجب أن نحاول فهم من حولنا
ضعفاء كانوا في نظرنا أم أقوياء
قبل تفسير تصرفاتهم ..
.
ختاماً ..
أسأل الله أ ن يرحم ضعفنا
.
.

الخميس، يونيو 04، 2009

لن نعترف بإسرائيل

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
من يتابع ما يحدث على الساحة السياسة
يعلم أن أوباما في زيارة لبعض الدول العربية
ولن أطيل في تفاصيل زيارته وخطاباته ،
لكن استفزني قوله :
على حماس أن تعترف بإسرائيل ..
.
أولاً لست أنت يا أوباما من تقرر
أتعترف حماس بإسرائيل أو لا تعترف
أوامرك تلقيها على من انتهج الطاعة لك ولأمثالك .
.
أحمق من يعتقد أن المقاومة
ستعترف بدولة اليهود على أرضها ،
.
المقاومة لا تخضع إلا لله
وهي بإذن الله لن تعترف بإسرائيل ،
.
فلسطين حرة عربية مسلمة
هي لنا ولن نقاسمكم إياها
فاقطعوا الأمل ،
لن نحيد عن نهجنا بعون الله .
.
سنين طوال وأنتم تدعون المقاومة للإعتراف
ولن تعترف
ولن نعترف
ما دام هناك نبض في قلب مسلم غيور
أعلنها هي لله
ولن تعدم فلسطين ذلك المسلم
بل ولن يعدم العالم كله ذلك المسلم الصادق .
.
نحن يا سيد أوباما
رغم الجراح
ورغم الألم
ورغم الظلم
ورغم الدمار
ورغم تخاذل القريب والبعيد
باقون
مقاومون
ثابتون
لا نعرف اليأس
ولا حبل القنوط
بعون الله
مهما طال الأمد
عقيدتنا تخبرنا أن الجولة الأخيرة ستكون لنا
والصبر والتجلد طبعنا ،
الله حسبنا ونعم الوكيل .
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« لاَ تَقُومُ السّاعَةُ حَتّىَ يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ
فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ
حَتّىَ يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَ الشّجَرِ
فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشّجَرُ : " يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللّهِ !
هَذَا يَهُودِيّ خَلْفِي ، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ "
إِلاّ الْغَرْقَدَ، فَإِنّهُ مِنْ شَجَرِهم ».
.
.
.

الاثنين، يونيو 01، 2009

أصبحنا وأصبح الملك لله ~

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
من فترة ونفسيتي ليست على ما يرام
هناك موضوع يزعجني
وأمور كثيرة تدور في مداره ..
.
وبين يوم أحسن ويوم أسوء ،
تمر أيامي ،
ساعة أستعين بالله فأرتاح
وساعة يرهقني التفكير
ويغلبني شيطاني فيضيق صدري ..
.
قررت مؤخراً أن أترك كل الأسباب
وأتعلق بمسبب الأسباب حتى أرتاح
وتعود حياتي طبيعية نسبياً .
.
.
وبالأمس كنت أنوي السهر
كي أصلي ما تيسر لي قبيل الفجر
لكن غلبني النوم فنمت .
وعلى غير العادة
تأتي والدتي قبل أذان الفجر بنصف ساعة
لتقول بانة أصليتي الوتر ؟
أجبت : لا ،
فقالت : قومي لتصلي
قد اقترب موعد أذان الفجر ،
وفعلاً استيقظت
توضأت وصليت ركعتين خفيفتين وأوترت
وأخذتني سنة من النوم
تقريباً مع دخول وقت الفجر .
.
رأيت في منامي أشياء كثيرة ،
المنام بدا لي أنه معقد ..
.
أتت والدتي مجدداً لتوقظني : بانة أصليتي الفجر ؟
أجبت : لا ، ها أنا سأقوم ..
.
تذكرت أني حلمت لكن لا أذكر كل التفاصيل
تذكرت أمراً واحداً وكان الأوضح بالنسبة لي ،
بدأت تراودني أفكار ،
أول فكرة خطرت في بالي كانت سيئة
تعوذت بالله من الشيطان ،
صليت ،
ذكرت ربي ..
.
بعدها انتابني شعور تجاه الحلم مختلف تماماً ،
لا أعلم من أي جاءني هذا الشعور ،
أو لعله أكثر من مجرد شعور ،
لعله تفسير لما رأيت ،
المهم
كان ايجابياً جداً ،
.
في رأسي أمر واحد هو الأظهر لي ..
.
بكلمة واحدة بدأت أبحث في الانترنت
وسبحان الله
أجد عبارة قصيرة جداً تفسر هذه الكلمة ،
كما خطر لي
بنفس المعنى تماماً ،
جميل جداً ..
أعدت البحث بنفس الكلمة
وموقع آخر ،
عبارة أخرى أكثر تفصيلاً ،
بنفس المضمون .
.
انشرح صدري
ورضيت بالتفاؤل اليوم ..
هي بشرى بإذن الله ،
في هذا الوقت بالتأكيد ليست صدفة ،
فالحمدلله
.
قلبي مطمئن
وأتمنى أن أبقى متذكرة لهذه البشرى
حتى لا أعود لما كنت عليه
وإن طالت الأيام
وأرجو ألأ تطول كثيراً ..
.
الآن بما أني مرتاحة
وأصبحت بخير ولله الحمد ،
سأعود لدراستي
فقد اقترب موعد الإمتحانات ،
ومنذ دخلت في ذاك المزاج العكر قد فارقت كتبي ..
.
لعل كلماتي مبعثرة
لكن مشاعري منتظمة ، للمرة الأولى بعد حين
فالحمدلله حمداً كثيراً
.
.
كتبته بوحاً
واستبشاراً بالخير ،
.
فأسأل الله خير ما رأيت
وأعوذ به سبحانه من كل شر ..
.
وإن مرّ أحدٌ من هُنا
أرجو أن يدعو لي بالخير ..
.
.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
.
.


بحث عن: