
الأحد، أكتوبر 26، 2008
دُيون وَ حَمير !!

{ وفـاء }

.
ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف
دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه
وذكر أنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة .
قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا ً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه ،
سألته : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة !
أجاب : لا لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي ،
فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر
( ضعف الذاكرة )
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلاً ؟
فأجاب : " أنها لم تعد تعرف من أنا ،
إنها لا تستطيع التعرف علي منذ خمس سنوات مضت "
قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح
على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟!!!!!!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي
وقال: هي لا تعرف من أنا ، ولكني أعرف من هي ..
اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله
وقلت لنفسي : " هذا هو نوع الحب الذي أريده في حياتي "
نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنا
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا
والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا و أهلنا و أبناؤنا
سبحان الله من بعد أن فقدت الذاكرة ولا تعرف من هو
ومع ذلك فهو مازال يحبها ويعرف جيدا ً من هي ..!
.
.
الأربعاء، أكتوبر 22، 2008
|[ طـَمـَأنـيـنـَة ]|

. أسعد الله أوقاتكم بكل خير
قبل قليل كنت أستخدم ( المسنجر ) فسجلت دخولها إحدى الأخوات
و قد كتبت في رسالتها الشخصية
[ من لا يعيش عيشة جيدة ، فهو لا يصلي جيداً ]
استوقفتني العبارة ،
أحسستها في صميم قلبي
وبدأت تتردد في رأسي
[ من لا يعيش عيشة جيدة ، فهو لا يصلي جيداً ]
[ من لا يعيش عيشة جيدة ، فهو لا يصلي جيداً ]
[ من لا يعيش عيشة جيدة ، فهو لا يصلي جيداً ]
لكَم شكونا من النكد ، الضيق ، الهم ، الملل ، الإستياء من كل شيء حولنا
- وبالعامية الطّفش -
حتى في أوقات من المفترض أن نكون فيها بأحسن حالاتنا
نجد أننا نكون فيها متضجرين و متملّلين من أي شيء ومن كل شيء .
رغم أننا نصلي ونقرأ القرآن ؟؟!..
وها هي الأخت الغالية أخبرتنا أين هو الخلل
.. [ من لا يعيش عيشة جيدة ، فهو لا يصلي جيداً ]
. نحن نصلي نعم ، لكن السؤال كيف هي صلاتنا ؟!!
نتلوا القرآن أكيد ، لكن كيف هي تلاوتنا ؟!
. *****.
بعض الأشخاص حين يكون جائعاً يتعكّر مزاجه
ولا تستطيع أن تتحدث معه كلمة واحدة لأنه منزعج ،
فهو جائع !
لكن تعال إليه بعد الشبع لترى ما أظرفه وألطفه !
. قد يكون مضحك لكن فعلاً أعرف من هو كذلك .
. هذا جوع البطن يعكّر الصّفو هكذا ،
فكيف بمن ترك روحه جائعة ..
وحين يأتي ليغذيها لا يعطيها كفايتها !..
*****
نحن نوقن أن القلوب لا تطمئن إلا بأمر واحد لا ثاني له ،
هكذا أخبرنا ربنا في كتابه العزيز :
{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
الرعد 28
.. فلنجدد النية في عباداتنا كلها
فلعل الأمد قد طال فقست قلوبنا
فأصبحنا نتعبد بالجوارح دون القلوب
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
اللهم اجعلنا من الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكرك
.
. خواطر راودتني فكتبتها إرتجالاً ،
وأحببت أن أشارككم إياها
..
دمتم بخير
.
" خواطر "
بقلمي / بـانـة
الاثنين، أكتوبر 20، 2008
نِعْمَة أَمْ نِقمَة ؟؟
.jpg)