الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الخميس، فبراير 18، 2010

بوح ~

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ..
أما بعد ..
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ ، وَ أَشْرَافَهَا ،
وَ يَكْرَهُ سَفْسَافَهَا "
.
وأرى البشر اليوم قد شغلوا بالباطل عن الحق
وبالهزل عن الجد وبالسفاسف عن الأمور العِظام
وتصدّر التافهون وجلس الأكابر في الزوايا ،
وانقلبت الموازين ، وعلا صوت الباطل ،
وصوت الحق مبحوح لا يكاد يُسمع
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
.
{ أرى البشرية الآن تهوي كالسكران ،
وتضحك كالمجنون ، وتجري كالمطارد ،
تئن من الألم ، تبحث على الأمن والأمان
على الرغم من الوسائل الأمنية لمحاربة الجريمة ،
وهي وسائل مبنية على التخطيط العلمي الحديث ،
ومع ذلك فقدت نعمة الأمن والأمان .
أرى البشرية الآن تبحث عن أي شيء
مع أنها في الحقيقة تملك كل شيء ،
ولكنها عندما ابتعدت عن مصدر النور ،
وعن أصل العزة والكرامة
عن القرآن الكريم ،
فقدت كل شيء }
.
كلمات سمعتها من شيخي محمد حسان
حفظه الله وألبسه ثوب العافية أبداً
.
تتردد في خاطري مع كل شروق وغروب ..
وأسأل نفسي هل سأكون يوماً لبنة في بناء المجد ؟!
هل سأكون فيمن يسعون لعودة هذه الأمة للنور ؟!
رغم كثرة الزلل .. والتقصير
رغم كل المعاصي والعيوب ؟!
أُحِسُّ شيئاً في داخلي
يدفعني أن أجتهد وأرجو الوصول
كلما تذكرت قول القائل :
.
..
.
أسيرُ خلفَ ركبِ القومِ ذَا عَرجٍ
مُؤملاً جَبْرَ مَا لاقيتُ مِن عِوَجِ
.
فإن لَحِقتُ بهم بَعْدَمَا سَبَقوا
فكَم لِرَبّ السَّمَا في النّاسِ مِن فَرَجِ
.
وَإنْ ظَلَلْتُ بِقَفْرِ الأرْضِ مُنْقطِعاً
فمَا عَلى أعْرَجٍ فِي ذَاكَ مِن حَرَجِ
.
..
.
حين أخالط الناس أشعر بمدى ضعفي
وقلة زادي الإيماني والعلمي ووعورة طريقي
لكني أزداد إيماناً بفرضية السير على هذا الطريق
وأستشعر الواجب تجاه هذه الأمة التي تتخبط يمنة ويسرة
ولا أخفي ألمي ..
ألمي لحال أمتنا ..
وألمي لحالي أنا وتكاسلي عن تقديم شيء
لكني بعون الله سأصنع من هذا الألم أملاً
يسمو بي إلى غايتي ..
وما أتمنى إلا إحدى الحسنيين
أن أصل .. أو أموت في الطريق ..
والله يعلم ما في الصدور ..
فأسأله جل وعلا أن يرزقني الصدق
وأن يُخلِصَ لي النية وأن يُصلِحَ لي السريرة
وأن يعنني للوصول ..
وفي الآخرة أن يجعلني ووالديَّ وأحبتي
في الجنة مع الرسول ..
صلى الله وسلم على كامل النور ..
.
من مر من هنا
فلا يحرمني من دعوة في ظهر الغيب .
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.
.


بحث عن: