الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الأربعاء، أكتوبر 28، 2009

قليل من أدب !

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
والصلاة والسلام على معلّم الناس الخير
.
في الحياة هناك أمور واسعة وأخرى ضيقة !
أمور لا تحتمل الرأي
لأن الحق فيها ظاهر ،
.
وأخرى فيها متسع للإختلاف والآراء
فلا تكن دكتاتورياً فيها وتفرض رأيك
و تعتقد قطعاً أن رأيك هو وحده الصواب !
.
في جانب الدين وهو الأهم
هناك أحكام قطعية وأخرى ظنية
هناك أصول لا مجال فيها للرأي والنقاش
وفروع تحتمل الاجتهاد والاختلاف
لكن ليس أي اختلاف
فهناك اختلاف مذموم
واختلاف سائغ مقبول ..
.
وكما يردد دوماً الشيخ العالِم
محمد حسان
حفظه الله وبارك في عمره وعلمه
يقول الشيخ :
" لو وضعت المسائل الخلافية في بوتقة الخلاف الفقهية
وظُللت بأدب الخلاف .. فلا خلاف ؛؛
إذ لو سكت من لا يعلم .. لسقط الخلاف "
.
إذ للخلاف آداب ، وللعلم أصول وأحكام
وليست فوضى كما نرى اليوم ،
كل من تيسر له فقرأ أسطراً من كتاب
صار يفتي الناس ويتصدر مجالسهم ،
بل وقد يفتتح قنوات فضائية ويديرها
لينظـِّر للعالم باسم العلم بلا علم !
.
أما قضية الحرب على المخالف فهذه طامة أخرى
أقول : لا تتبنوا سياسة الظلم ،
من ليس معنا فهو ضدنا !!
.
من الممكن أن نختلف ونبقى أصدقاء ..
من الممكن أن نختلف ويبقى الود ..
فلا تشن حرباً ضروس على كل مخالف لك
فهذا بطرٌ للحق !
.
إذ أن الاختلاف موجود من الزمن الأول ،
لكن " قلة الادب " والمعذرة على اللفظ
هي التي لم تكن توجد !
وهنا يكمن الفرق جلياً !!
.
نحن اليوم نعيش في عالم هائج
يمور بالفتن موراً
وطغت الأنا لدى الكثير
فتشبث برأيه وقاتل دونه
ولو علم يقيناً ببطلانه !
.
كذلك غلب الهوى العقل
فصار كلٌ يحكم على هواه
ويريد أن تكون الدنيا مفتوحة للحرية بلا حدود
ومن لم يعجبه فليجلس في داره
وليغلق عليه بابه !
.
أي منطق هذا ؟!!
.
هي فوضى !
والفوضى مقيتة
.
والطريق الآمن في هذه المعمة
والله تعالى أعلم
هو بأمران لا ثالث لهما ..
الأمر الأول : الإنصاف ،
فمن أنصف الحق ولو من نفسه اهتدى
ومن أنصف عقله على هواه وشهوته نجا
فالإنصاف كله خير ..
.
أما الأمر الآخر الذي لا ينكره ذو لب منصف
أن الإنسان ضعيف ومهما كان ،
هو قاصر وبحاجة لمعونة الرب الخالق
وهو فقير إليه ،
ومن عرف هذا الحق
عرف أن أمر الرب الحق حق
والتزم التضرع للحق أن يريه طريق الحق
ومن يهدي الله فلا مُضِل له ..
.
ختاماً أقول :
نحن نحتاج إلى مساحة من الأدب وإن اختلفنا ..
وقد كررتها مراراً وأكررها ..
.
أقول كما قال ابن المبارك رحمه الله :
" نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم "
.
فكن مؤدباً أولاً ، والعلم يأتي لاحقاً بالتعلّم ..
أما من حاز العلم وخسر الأدب فكبّر عليه أربعاً ..
.
.

الأربعاء، أكتوبر 21، 2009

إِلا مَنْ أتى اللَّهَ بقلبٍ سَليم

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على النبي الأمين
صاحب أطهر وأنقى وأرحم قلب
اصطفاه ربه واجتباه
فأرسله للعالمين بشيراً ونذيراً
أما بعد ..
.
أبدأ مقالي بقول ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -
.
" لم يكن أكثر تطوع النبي صلى الله عليه وسلم
وخواص أصحابه بكثرة الصوم والصلاة ،
بل ببر القلوب وطهارتها وسلامتها وقوة تعلقها بالله ،
خشية له ، ومحبة وإجلالاً وتعظيماً ،
ورغبة فيما عنده ، وزهداً فيما يفنى ، ورغبة فيما يبقى "
.
سبحان الله العظيم
هذا محمد رسول الله
وهؤلاء هم صحبه صفوة الخلق بعد الأنبياء ،
هذا حالهم كما نقله لنا سلفنا الصالح ،
فما بالنا اليوم قد خالف حالنا حالهم !
نرى المسلم موحداً وقلبه قد مُلئ على أخيه المسلم غلّاً
ونرى المسلمة محجبة مُصلّية صوّامة وفي قلبها الحقد والحسد !
ونرى التاجر المسلم مصلياً ولا يراقب الله في تجارته
فيغش هذا ويحتال على هذا ويأكل مال هذا !
فأين الخشية وأين مراقبة الله ؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
ونجد العابدة نحسبها مؤمنة فإذا بلاء أو مصيبة نزلت
سرعان ما نراها جزعت وتسخّطت من أقدار الله !
.
أصبحنا نخاف الناس ولا نخاف الله
نُجلّ ونوقّر عبد الدرهم والدينار
ولا نحترم عبد الله
ونعظّم أرباب الدنيا
ونخشى سطوة أهل المناصب
أكثر مما نخاف الله
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
.
والخلل والله تعالى أعلم
أراه في قول حذيفة بن اليمان
رضي الله عنه وأرضاه
حين قال :
{ أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ،
وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة }
.
وهنا تكمن المشكلة
نحن نصلي ولكن بلا قلب !
وأنـّا لصلاة بلا استحضار لأعظم مضغة في الجسد
- ألا وهي القلب -
أن تكون سبباً في صلاح صاحبها واستقامة حاله !
أصبحنا ندين لله بعبادات أشبه ما تكون
عادات لا تجاوز حركات وسكنات !
.
قال الله جل وعلا :
.
" يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "
الشعراء 88-89
.
فما هو حال قلبي ؟؟
قلبي هذا الذي لا يحضر معي الصلاة !
أسأل نفسي .. وأصارحها ما حاله ؟؟
أصدقها لعل به داء له دواء ..
فالفرصة مازالت سانحة لتدارك ما فات ..
ولي أن أرجع وأصلح قلبي وأتوب الآن
الآن قبل أن أقول ربي ارجعون وما من رجعة حينها !!
وأبحث عن عمل كنت قد عملته فإذا به هباءً منثوراً !!
ولا حول ولا قوة إلا برب السماء
.
فلنستحضر دوماً
.
" إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "
.
قلب سليم هو ما أحتاج
فلب سليم يخشع في الصلاة
بإذن الله هو النجاة وبه الفلاح
قلب سليم يخاف عذاب الله
قلب سليم يراقب الله في كل حال
قلب سليم يزهد في الفانية
ويرجو ما هو خير وأبقى
.
هذه تذكرة
لمن كان له قلب !
.
ولو كان غافلاً
فلعلّه يصحو
.
ولو كان سقيماً
لعلّه يعرف ما به من داء
فيلتمس الدواء
.
هذه تذكرة
أسأل الله أن يجعلها له خالصة
فتنفعني ومن قرأها
.
اللهم أصلح فساد قلوبنا
اللهم اجعل سرائرنا خير من علانيتنا
واجعل علانيتنا خيرا ..
آمين
وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.

الجمعة، أكتوبر 09، 2009

نعي الشيخ سعيد الزياني

.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
العنكبوت 57
.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره
أنعى للأمة الإسلامية الشيخ الداعية
سعيد الزياني
.
انتقل إلى رحمة الله تعالى سماحة الشيخ
سعيد الزياني الداعية الإسلامي
الشيخ مغربي الأصل
ويحمل الجنسية القطرية
ومقيم بالشارقة
إثر تعرضه مساء أمس لحادث أليم
على مشارف أبوظبي
بعدما كان عائدا من السعودية .
.
وتقام صلاة الجنازة يوم غد " السبت "
بمسجد الصحابة في الشارقة
وسيتقبل العزاء بمنزله
في منطقة الرمثاء بالشارقة .
.
ويعتبر الشيخ الزياني
من أحد أبرز دعاة العالم الإسلامي
وممن له مواقف مشرفة في خدمة الإسلام
والدفاع عنه ..
وعاش حياته داعيا إلى الله عزوجل
حاملا هم تبليغ رسالة الإسلام
وعالميته إلى شعوب الأرض
بعدما سافر إلى كافة أقطار العالم
داعيا إلى الله ورسالته .
.
وتميزت محاضرات الشيخ الزياني
بأسلوبه السلس والميسر
والحض إلى إقامة الطاعات والشعائر
متخذا من اللين والحكمة الحسنة
والموعظة الرقيقة نهجا لدعوته طوال 25 عاما
قضاها داعيا وواعظا في أرجاء المعمورة
وعلى كافة الإذاعات والمحطات التلفزيونية
الذي فرغ لها جزاء كبيرا من وقته
لإعداد وتقديم المئات من برامجها
والمشاركة في حواراتها
وكان له حضورا كبيرا
في عدد كبير من القنوات الفضائية
من بينها قناة الشارقة .
.
والشيخ الزياني من مواليد مدينة الرباط المغربية
عمل بميدان الصحافة والإعلام
وعين واعظا وخطيبا بدولة قطر التي استقر بها
منذ بداية عام 1993
وهي مركز أنشطته وحركته الدعوية
إلى الكثير من بلاد العالم
حيث منحته حكومة قطر جنسيتها
كما أن له أنشطة كثيرة بإمارة الشارقة
وغيرها من إمارات الدولة .
.
.
.
رحم الله الشيخ سعيد رحمة واسعة
وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء
.
اللـهـم ارحم شيخنا سعيد
اللهم اغفر له
اللهم إن كان محسناً
فزد من حسناته
وإن كان مسيئاً
فتجاوز عن سيئاته
اللـهـم أدخله الجنة
من غير مناقشة حساب
ولا سابقة عذاب
.
اللـهـم اّنسه في وحدته
وفي وحشته وفي غربته
اللـهـم انزله منزلاً مباركا
وانت خير المنزلين
اللـهـم أنزله منازل الصديقين
والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا
اللـهـم اجعل قبره روضة
من رياض الجنة
ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللـهـم افسح له في قبره مد بصره
وافرش قبره من فراش الجنة
اللـهـم أعذه من عذاب القبر
وجاف ِ الأرض عن جنبيها
اللـهـم املأ قبره بالرضا والنور
والفسحة والسرور
.
اللـهـم إنه فى ذمتك وحبل جوارك
فقه فتنة الفبر وعذاب النار
وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له
وارحمه إنك انت الغفور الرحيم
.
اللـهـم إنه عبدك وابن عبدك
خرج من الدنيا وسعتها
ومحبوبيه وأحبائه
إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه
اللـهـم إنه كان يشهد أنك لا إله إلا أنت
وأن محمداً عبدك ورسولك
وأنت أعلم به
.
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم انا نتوسل بك إليك
ونقسم بك عليك
أن ترحمه ولا تعذبه
اللـهـم إنه نَزَل بك
وأنت خير منزول به
وأمسى فقيراً إلي رحمتك
وأنت غني عن عذابه
اللـهـم برحمتك ورضاك
قه فتنه القبر وعذابه
اللـهـم انقله من مواطن الدود
وضيق اللحود إلى جنات الخلود
اللـهـم احمه تحت الارض
واستره يوم العرض
ولا تخزه يوم يبعثون
"يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتي الله بقلب سليم"
اللـهـم يمّن كتابه ويسر حسابه
وثقل بالحسنات ميزانه
وثبت على الصراط أقدامه
وأسكنه في أعلا الجنات
بجوار حبيبك ومصطفاك
(صلى الله عليه وسلم)
.
اللـهـم اّمنه من فزع يوم القيامة
ومن هول يوم القيامة
واجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته
اللـهـم اجعله في بطن القبر مطمئن
وعند قيام الاشهاد آمن
وبجود رضوانك واثق
وإلى أعلي درجاتك سابق
.
اللـهـم اجعل عن يمينه نوراً
حتى تبعثه اّمناً مطمئنا في نور من نورك
اللـهـم انظر اليه نظرة رضا
فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه ابداً
اللـهـم أسكنه فسيح الجنان واغفر له
يا رحمن يا رحيم وتجاوز عما تعلم ياعليم
اللـهـم اعفو عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير"
اللـهـم إنه جاء ببابك وأناخ بجنابك
فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك
اللـهـم إن رحمتك وسعت كل شيء
فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه
.
اللـهـم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً
اللـهـم احشره مع اصحاب اليمين
واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين
اللـهـم بشره بقولك
"كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الأيام الخالية"
اللـهـم اجعله من الذين سعدوا في الجنة
خالدين فيها ما دامت السموات والارض
اللـهـم لا نزكيه عليك
ولكنا نحسبه أنه اّمن وعمل صالحاً
ودعا بإخلاص وصدق إليك
وأمر بالمعروف بالمعروف
ونهى عن المنكر بما يرضيك
فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك
"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
اللـهـم شفع فيه نبينا ومصطفاك
واحشره تحت لوائه
واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة
لا يظمأ ولا يرد بعدها ابداُُ
اللـهـم اجعله في جنة الخلد
التي وعد المتقون
كانت لهم جزاءً ومصيراُ
لهم فيها ما يشاؤون خالدين
.
اللهم آمين
آمين
آمين
.
.

الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

خطر خطر الأقصى في خطر !

.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
الأقصى يصرخ ... أين المسلمون ؟!
.
.
بقلم / ممدوح إسماعيل
.
.
في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر
هاجم اليهود المسجد الأقصى
للاحتفال بزعمهم بعيدهم المنحوس عيد الغفران
والخذلان بإذن الله.
.
تصدر الخبر وسائل الإعلام
والمشهد كما تناقلته وسائل الإعلام كالآتي:
.
- اليهود يقتحمون المسجد الأقصى.
.
- اشتباكات مع المصلين.
.
- المصليين يعتكفون في المسجد الأقصى.
.
- الجنود اليهود المدججين بالسلاح
يدخلون ساحة المسجد الأقصى ويطلقون الرصاص،
والمصلون يدافعون عن الأقصى بما يستطيعون
بأيديهم وبأحذيتهم وبالكراسي.
.
- الأرقام تقول ارتفاع أعداد المصلين المصابين إلى خمسين،
واليهود يعتقلون أربعين من المصلين.
.
المشهد الثاني على وسائل الاعلام
.
بيانات استنكار وشجب من الجامعة العربية
وبعض الدول العربية !!
.
ما هذا الهوان ؟!
حتى متى يهان المسجد الاقصى أولى القبلتين
وثالث الحرمين الشريفين بهذه الطريقة ؟!
كل يوم تحمل لنا الأخبار انتهكات لقدسية المسجد الأقصى
وانتهاك لحرمته من الصهاينة المحتلين ،
وكل يوم خبر عن حفريات ومؤامرة لهدم المسجد الأقصى
للبحث عن هيكل اليهود المزعوم ...
ولانجد غير بيانات شجب وتنديد ،
ألا لعنة الله عل التطبيع والتهويد الذي سرى في الأمة ...
.
ومن قبل في انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000
دخل اليهود بقيادة شارون المسجد الأقصى ودنسوه
ودافع المسلمون عن مسجدهم بما يستطيعون ،
فقتل من قتل شهيداً، وأصيب من أصيب برصاص الغدر اليهودي ،
وتحولت ساحة المسجد الأقصى المبارك لميدان حرب
دافع فيها المسلمون العُزَّل عن مسجدهم بكل ما يستطيعون.
.
تسع سنوات مرت سقط فيها آلاف الشهداء من الفلسطنيين
ومازالوا صامدين بفضل الله.
.
والسؤال المُر الذي يفرض نفسه
أين المسلمون في العالم ؟!
أين أكثر من مليار نسمة ؟!
.
الإجابة تقول
أن حكومات دولهم قيدتهم بقيود كثيرة
حرصا على أمنها ومصالحها
بخلاف قيود الوهن والمجتمع الدولي
قيدهم بحدود مصطنعة.
ولكن هل يمنع ذلك نصرة الأقصى ؟!،
.
والله لوأن ما حدث حدث في الفاتيكان
أو في معبد صنم لانقلب العالم رأساً على عقب ..
فأين نصرة الأقصى العزيز ؟!
ولمن ترسانات الأسلحة في بلاد المسلمين
التي يُنفَق على شرائها مئات المليارات سنويًا ..
هل هي معدة للعروض العسكرية فقط ؟!!
واذا كان السياسيين والحكومات باعوا الأقصى
وأعطوا له ظهورهم ،
فأين علماء الأمة القائمين على حماية الدين والشريعة ؟!،
أين هبتهم ونجدتهم لنصرة الأقصى ؟!
.
نريد منهم جميعاً وقفة واحدة وليس فرادى.
أين مئات القنوات الفضائية العربية
بل أين القنوات الإسلامية ؟!
لماذا لم تقطع برامجها وتعلن وقتها كله للتعبئة العامة
لنصرة الأقصى تنبه الغافلين
وتعلن للعالم أن الأمة مازال فيها الخير حريصة على الأقصى؟ !
وهل يوجد خطر ومفسدة أشد من تدنيس مسرى النبي
-صلى الله عليه وسلم-
ومحاولة هدمه ؟!!
.
ومن المحزن المؤسف
أن كثير من حكام وحكومات العرب
لا يعرفون غيرة، ولا نخوة،
ولا حق، ولا واجب عليهم للأقصى ..
وكل ما يعرفونه هو حق بعضهم لقبلتهم الأولى
في موسكو يجددونه أحيانا ،
وحق جديد دائم للقبلة الجديدة في البيت الأبيض
لا يفترون عن التقرب إليها
كل ليل ونهار بكل ما يستطيعون ،
وهي لا تغنيهم ولا تسمنهم من جوع ،
ولا تنفعهم يوم الآزفة ،
ودائماً تخذلهم في كل موطن يستغيثون بها
وتتعالى عليهم وتسقيهم من كأس الذل أنهار،
ولكنهم رغم ذلك متيمون غارقون في التقرب
والعشق للبيت الأسود
ظناً بوهمهم الفاسد أنه ينفعهم
يوم تتبدل الأيام والأحوال ويغير الله أقوام بأقوام !!!
.
ولكن الحقيقة أنه عند المصائب والسقوط
وتغير الأحوال بأمر الله سوف يصرخ فيهم البيت الأسود
كالشيطان يقول لهم:
.
{ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ
فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ }
[سورة ابراهيم: 22]
.
القلب يعتصر حزناً وألماً على مسرى النبي الحبيب
محمد -صلى الله عليه وسلم-
وقد اغتصبه اليهود ويدنسونه ليل نهار ..
ولكن يبقى أن الخير ما زال موجوداً بالأمة
في طائفة من علماء صالحين
ومجاهدين ثابتين على الحق
ومسلمون يتشوقون ليل نهار
لتحرير الأقصى بدمائهم،
ينتظرون ساعة يقدر الله فيها النصر
والظفر للمسلمين،
وعندها سوف يندم فيها كل المنافقون
والمرجفون والمتخاذلون
من حكام وسياسيين وأفراد تعلق قلبهم باليهود
ولم يتعلق بالأقصى؛
فالخزي لهم والنصر والمجد للأقصى والإسلام.
.
.


بحث عن: