الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الأربعاء، أكتوبر 21، 2009

إِلا مَنْ أتى اللَّهَ بقلبٍ سَليم

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على النبي الأمين
صاحب أطهر وأنقى وأرحم قلب
اصطفاه ربه واجتباه
فأرسله للعالمين بشيراً ونذيراً
أما بعد ..
.
أبدأ مقالي بقول ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -
.
" لم يكن أكثر تطوع النبي صلى الله عليه وسلم
وخواص أصحابه بكثرة الصوم والصلاة ،
بل ببر القلوب وطهارتها وسلامتها وقوة تعلقها بالله ،
خشية له ، ومحبة وإجلالاً وتعظيماً ،
ورغبة فيما عنده ، وزهداً فيما يفنى ، ورغبة فيما يبقى "
.
سبحان الله العظيم
هذا محمد رسول الله
وهؤلاء هم صحبه صفوة الخلق بعد الأنبياء ،
هذا حالهم كما نقله لنا سلفنا الصالح ،
فما بالنا اليوم قد خالف حالنا حالهم !
نرى المسلم موحداً وقلبه قد مُلئ على أخيه المسلم غلّاً
ونرى المسلمة محجبة مُصلّية صوّامة وفي قلبها الحقد والحسد !
ونرى التاجر المسلم مصلياً ولا يراقب الله في تجارته
فيغش هذا ويحتال على هذا ويأكل مال هذا !
فأين الخشية وأين مراقبة الله ؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
ونجد العابدة نحسبها مؤمنة فإذا بلاء أو مصيبة نزلت
سرعان ما نراها جزعت وتسخّطت من أقدار الله !
.
أصبحنا نخاف الناس ولا نخاف الله
نُجلّ ونوقّر عبد الدرهم والدينار
ولا نحترم عبد الله
ونعظّم أرباب الدنيا
ونخشى سطوة أهل المناصب
أكثر مما نخاف الله
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
.
والخلل والله تعالى أعلم
أراه في قول حذيفة بن اليمان
رضي الله عنه وأرضاه
حين قال :
{ أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ،
وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة }
.
وهنا تكمن المشكلة
نحن نصلي ولكن بلا قلب !
وأنـّا لصلاة بلا استحضار لأعظم مضغة في الجسد
- ألا وهي القلب -
أن تكون سبباً في صلاح صاحبها واستقامة حاله !
أصبحنا ندين لله بعبادات أشبه ما تكون
عادات لا تجاوز حركات وسكنات !
.
قال الله جل وعلا :
.
" يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "
الشعراء 88-89
.
فما هو حال قلبي ؟؟
قلبي هذا الذي لا يحضر معي الصلاة !
أسأل نفسي .. وأصارحها ما حاله ؟؟
أصدقها لعل به داء له دواء ..
فالفرصة مازالت سانحة لتدارك ما فات ..
ولي أن أرجع وأصلح قلبي وأتوب الآن
الآن قبل أن أقول ربي ارجعون وما من رجعة حينها !!
وأبحث عن عمل كنت قد عملته فإذا به هباءً منثوراً !!
ولا حول ولا قوة إلا برب السماء
.
فلنستحضر دوماً
.
" إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "
.
قلب سليم هو ما أحتاج
فلب سليم يخشع في الصلاة
بإذن الله هو النجاة وبه الفلاح
قلب سليم يخاف عذاب الله
قلب سليم يراقب الله في كل حال
قلب سليم يزهد في الفانية
ويرجو ما هو خير وأبقى
.
هذه تذكرة
لمن كان له قلب !
.
ولو كان غافلاً
فلعلّه يصحو
.
ولو كان سقيماً
لعلّه يعرف ما به من داء
فيلتمس الدواء
.
هذه تذكرة
أسأل الله أن يجعلها له خالصة
فتنفعني ومن قرأها
.
اللهم أصلح فساد قلوبنا
اللهم اجعل سرائرنا خير من علانيتنا
واجعل علانيتنا خيرا ..
آمين
وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.

هناك 6 تعليقات:

Miss a يقول...

جزاكِ الله خيراً عزيزتي بانه
على التذكره
جعلها الله في ميزان حسناتك

غير معرف يقول...

"إلا من أتى الله بقلب سليم"
جزاك الله خيراً يابانة
ورزقنا جميعاً قلوباً سليمةً
صحيحة النية والإعتقاد .. ياااارب

غير معرف يقول...

طرح متميز دائماً
بارك الله فيكِ

هدى يقول...

حقاً نحن بحاجة لمثل هذه التذكرة
جزاكِ الله خيراً يا بانة

اقصوصه يقول...

جزيت خيرا على الطرح مفيد

وجعله الله في ميزان حسناتك

بـانـة يقول...

جزاكم الله خيراً لتواجدكم العطر

دمتم بقلوب سليمة طاهرة

أطيب المنى (=



بحث عن: