الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

السبت، أبريل 03، 2010

سنوات خداعات

.
.
يسم الله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
.
أما بعد ..
.
من مدة كنت أتابع برنامج على قناة الخليجية
وكان المذيع يستضيف الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي
والشيخ يرد شبهاً حول الإسلام أثارها قزم يدّعي أنه قرأ عن الإسلام
وهو لا يفقه في دينه شيئاً
فضلاً عن أن يفقه في الإسلام شيئاً ،
.
وقبلها بأيام كنت قد شاهدت برنامج على قناة الناس
وكان الشيخ خالد عبد الله وضيوفه
يناقشون إعطاء قزم آخر جائزة الدولة التقديرية
وكيف لأمثال هذا السفيه أن يعطى مثل هذه الجائزة ،
.
ومؤخراً سمعت عن هذا الرجل الذي يدّعي أنه قرآنيّ ،
والقرآن منه براء
وكيف ينكر هذا اللا قرآني ،
سنة رسول الله ، ويطعن بها ،
والله لو فقه في القرآن سورة
لما أنكر السنة التي لا تنفصل عن كتاب الله طرفة عين ،
.
وأنا أتامل حال هؤلاء وأمثالهم ،
وكيف أن الإسلام أصبح شغل التافهين الشاغل،
والطعن فيه لعبتهم ،
وكيف يُدعم أمثال هؤلاء الأقزام في كل مكان ،
وكيف تُفتح لهم القنوات
وتقدم لهم المناصب
وتغدق عليهم الأموال ،
وفي المقابل
تغلق الأبواب في وجه الموحّد
ويُعزل من نطق كلمة حق يبتغي بها وجهة الله
.
حقاً نحن في زمان الفتن ،
فمن أراد المكانة في حضارتهم المزعومة
لا بد له أن يكون ضد الإسلام أولاً
فضلاً عن أن يحاربه ، أو يطعن في ثوابته ،
وكيف صار كثير من المسلمون
يجهلون أبسط المسلمات في دينهم
ويغرقون في شبر ماء كما يقولون ،
لمجرد أن تطرح عليهم شبهة تافهة
تراهم يتخبطون فيها، إلا من رحم الله !
.
في خضم هذه الفوضى التي عمت حضارتهم المزعومة
وبألم وحسرة ، وعجز ، على الأقل إن تحدثت عن نفسي
تذكرت قول الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى
.
قال صلى الله عليه وسلم :
.
" سيأتي على الناس سنوات خداعات ،
يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ،
و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ،
و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "
.
صدق رسول الله ..
.
وما أكثر التافهون اليوم ، الذين يتصدّرون ،
وهم لا يحسنون قولا أو فهما !
.
حقيقة الجرح غائر !
.
وأنا لا ألوم الغرب حين يشن حرباً على ديننا وأخلاقنا
لكن المؤسف أن يكون من يحارب الدين
يحمل هوية مكتوب عليها مسلم !
لكن أعود لأقول صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فهو القائل بأبي وأمي وروحي :
.
" بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم .
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا .
أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا .
يبيع دينه بعرض من الدنيا "
.
كم نرى ونسمع من يبيع دينه بعرض من الدنيا حقير !
يجري الناس وراء الدنيا كأنهم سيخلدون فيها ،
ويدفنون مواتهم بأيديهم ولا يتعظون !
غرتهم الأمانيّ ونسوا كثيراً، كأنهم لا يعقلون ..
.
لا إله إلا الله ..
.
إن أردت أن أستطرد في حديثي فلن أنتهي
ولن تسعفني حروف ولا كلمات
ولن يكفيني مداد ولو كتبت مقالي بدمي ..
.
لكن عزائي ..
أن الله أخبرنا أن الجولة الأخيرة ستكون لنا ..
وأن الليل مهما طال ، لا بد من طلوع الفجر ..
وأن الإسلام قادم ، على رغم ما يمكرون ..
وأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ..
فالحمد لله ..
.
ثم أوصي نفسي وإياكم بوصية رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، بادروا بالأعمال ..
فاليوم عمل بلا حساب .. وغداً حساب ولا عمل
.
أسأل الله أن يستخدمني وإياكم في نصرة هذا الدين
وأن يثبتنا جميعاً على الحق حتى نلقاه ..
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
.


بحث عن: