الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الثلاثاء، يوليو 28، 2009

الأقصى في خطر !

.
.
عشرات المغتصبين والمتطرفين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى
.
الاثنين
5 شعبان 1430 هـ
27-7-2009 م
.

المُصلى المرواني

.
.
مفكرة الإسلام : اقتحم عشرات المغتصبين والمتطرفين المتعصبين
من اليمين "الإسرائيلي" المتدين
ظهر اليوم المسجد الأقصى المبارك
خلال قيام المصلين المسلمين بتأدية صلاة الظهر داخله.
.
وقالت مؤسسة الأقصى الفلسطينية للوقف والتراث :
" 65 من أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة
اقتحموا المسجد تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال
وأدّوا عددًا من الشعائر التلمودية اليهودية في ساحاته وعند أبوابه ".
.
وأضافت المؤسسة في بيان لها مساء اليوم
وفقًا لإذاعة صوت الأقصى الفلسطينية :
" هناك خطة جديدة بدأتها بعض الجماعات اليهودية
تتمثل بقيام هذه المجموعات بتأدية الشعائر التلمودية
عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى المبارك،
وهو باب مغلق يقع في الجهة الجنوبية للمسجد،
يوصل مباشرة للمصلى المرواني من الخارج ".
.
خطر كبير يتهدد المصلى المرواني :
.
وحذرت مؤسسة الأقصى
من أن مثل هذه الخطة الجديدة تكشف بالدليل
مستوى الخطر الذي بات يتهدد المسجد الأقصى عموماً
ومنطقة المصلى المرواني بشكل خاص.
وأشارت إلى أنها رصدت الليلة الماضية
مجموعة من اليهود رجالاً ونساءً وفتيانًا
يؤدون بعض الشعائر التلمودية
عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى
والواقع ضمن بنية المصلى المرواني،
واستمرت شعائرهم نحو نصف ساعة
ملاصقة لمصلى المرواني.
.
وطالبت مؤسسة الأقصى في بيانها بالوقف والتراث
أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس
إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك
على مدار اليوم والليلة.
ووجهت نداء للعالمين الإسلامي والعربي
بضرورة التحرك الفوري
على المستوى الرسمي والشعبي
لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى
وللتصدي لكل مخططات المؤسسة الصهيونية
التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس.
.
.

السبت، يوليو 25، 2009

هيا هيا.. إلى الأشواق

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوتي في الله
أيها المشتاقون إلى رمضان
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبكم في الله
.
ها نحن نستقبل هذا الشهر المهيب.. شهر شعبان .. وما أهيبه !
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
".. ذلك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان ،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين .. "
حسن / صحيح النسائي : 2356
.
مضى رجب بسرعة .. وعادتنا بشعبان أنه سيفعلها أيضا !
.
( اللهم بارك لنا في شعبان .. وبلغنا رمضان )
. .
أحبتي في الله
.
ما هي دورة المشتاقين ؟
كيف ستسير الدورة ؟
ما شروطها ؟
كيف نلتحق بها ؟
كيف نحقق أكبر استفادةٍ منها ؟
ما معيار النجاح فيها ؟
.
كل هذه الأسئلة وردت خلال هذه الأيام القليلة
بُعيد إعلان الموقع عن الدورة.
ولأنها دورة الشوق .. فإني قد تركت أسئلتكم بلا إجابات ..
لتكتشفوا معي هذه الدورة بمعايشتها، ومعالجتها، ومتابعتها.
. .
المطلوب منك في هذه الدورة .. هو " الصدق"
أن تصدق كما اتفقنا منذ بدأ رجب في مقال : .
.
رمضان الصدق .
.
أن تصدق في طلب العتق من النار ..
أن تصدق في طلب مغفرة ما تقدم من ذنبك ..
أن تصدق في أن تكون ممن يستجيب الله دعاءهم ..
فتصدق في طلب الاستفادة بالتركيز والمتابعة والنشر ..
ثم تصدق بالعمل. .
. .
أحبتي ..
.
.
كنت أتمنى أن تكون مدة كل حلقة من هذه الدورة لا تقل عن ساعتين
لأتابعك .. وكيلا تعْدُوَ عيناي عنك .. ولأصنعك لرمضان .
.
لكنني آثرت أن تكون هذه الدورة عملية ..
فاختصرت كلامي فيها إلى أقصى ما يمكن ..
لأمنحك فرصة الحركة .. التنفيذ .. التطبيق .. الإصرار ..
.
((الصدق))
.
فتركت لك بقية الساعتين لتستمع بنفسك للواجب اليومي ..
وتتحرك بنفسك للواجب العملي ..
فتصبح فعالية الدورة أكثر من ساعتين في اليوم ..
بل تمتد معك طوال اليوم في شعبان ..
بينما يعرض عملك على الله،
وبينما تقترب خطواتك من رمضان.
فأعظم الناس غنيمة من هذه الدورة،
من مس قلبه بآياتها وأحاديثها ومواعظها،
ثم صممت همته على الاستماع للواجب القلبي
الذي سينصح به في كل يوم،
ثم أخلص وصدق في الواجب العملي الذي سيكلف به كل يوم.
وأخسر الناس في هذه الدورة
- وأسأل الله ألا يكون فيها خاسر -
من فتر دون أن يعمل !
أو فلت منه شعبان وهو يقول ولا يفعل !
أو تابع الدورة بأذن الغفلة وعين الكسل !
.
.
أحبتي في الله ..
.
.
لا تزال تؤلمني غصة فوات رجب
وسينتهي شعبان كما انتهى رجب
وسينقضي رمضان كما انقضى رجب
بل .. وسينقضي العمر .. كما انقضى رجب
فتابعونا متابعة مستمتع .. ثم اعملوا عمل مودع .
.
.
وهيا هيا .. أيها المشتاقون .. إلى الأشواق
.
.
التحق بدورة المشتاقين إلى رمضان 1430
.
.
.
.

,

.

.

الأربعاء، يوليو 22، 2009

رَحيل العُـلماء ~

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
العالم للأمة بدرها الساري، وسلسالها الجاري،
لا سيما أئمة الدين، وعلماء الشريعة؛
ولذلك كان فقدهم من أعظم الرزايا،
والبلية بموتهم من أعظم البلايا،
وأنَّى للمدلجين في دياجير الظلمات أن يهتدوا
إذا انطمست النجوم المضيئة.
.
صح عند أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ إنما مثل العلماء كمثل النجوم
يهتدى بها في ظلمات البر والبحر،
فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة }.
.
يقول الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله:
" فما ظنكم بطريقٍ فيه آفات كثيرة،
ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء،
فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم،
فسلكوه على السلامة والعافية،
ثم جاءت فئامٌ من الناس لا بُدَّ لهم من السلوك فيه فسلكوا،
فبينما هم كذلك إذ أطفئت المصابيح فبقوا في الظلمة،
فما ظنكم بهم؟
فهكذا العلماء في الناس".
.
وحسبكم يا عباد الله !
في بيان فداحة هذا الخطب،
وعظيم مقدار هذه النازلة،
قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي أخرجه الشيخان
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
{ إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس،
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،
حتى إذا لم يبق عالماً؛ اتخذ الناس رءوساً جهالاً،
فسئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا }.
.
ويُوضح ذلك أيضاً ما في الصحيحين
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ تظهر الفتن، ويكثر الهرج، ويقبض العلم }
فسمعه عمر فأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
( إن قبض العلم ليس شيئاً يُنتزع من صدور الرجال،
ولكنه فناء العلماء ).
.
ولقد أخبر حبر الأمة وترجمان القرآن
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا "
[الرعد:41]
قال: ( بموت علمائها وفقهائها ).
.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
(عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله ).
.
وقال الحسن رحمه الله:
" موت العالم ثلمة في الإسلام،
لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".
.
وقيل لـسعيد بن جبير رحمه الله:
" ما علامة الساعة وهلاك الناس؟
قال: إذا ذهب علماؤهم "
.
وفي هذه الآونة الأخيرة ابتليت الأمة
بفقد كوكبة من علمائها وفضلائها،
ووفاة نخبة من فقهائها ونبلائها،
فما إن كفكفت الأمة دموعها،
ولملمت ضلوعها على فقد طودٍ منهم،
حتى رُزئت بفقد آخر في انفراطٍ لعقد متلألئ وضاء،
وتناثر لحباته المناسقة،
وبموت هؤلاء الجهابذة تُطوى صفحات لامعة،
وسجلات ناصعة، من خصال الخير المتكاثرة.
.
وإن غياب العلماء الراسخين،
يخلي الساحة لتصدر الرويبضة،
ونطق أنصاف المتعلمين،
مما تحتاج معه الأمة إلى وقفات حازمة
لوضع الضوابط الشرعية في المجالات كافة،
حتى تعبر سفينة الأمة بأمانٍ
في بحر الفتن المتلاطم، وسير المحن المتفاقم،
إلى شاطئ السلامة وبر النجاة،
حتى يسد الطريق أمام المصطادين في الماء العكر.
.
إنَّ من حسن العزاء عند فقد العلماء
أن دين الله محفوظ، وشريعته باقية،
وخيره يفيض ولا يغيض،
فأعلام الديانة مرفوعة بحمد الله
.
أخرج أبو داود بسند جيد، والحاكم وصححه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة
من يجدد لهذه الأمة أمر دينها }
{ وَعَلَمُ هذا الدين يحمله من كل خلف عدوله،
ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين }.
.
ولم تصب الأمة بمصيبة هي أعظم من مصابها
بفقد الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم،
فالمصيبة بفقد من بعده تهون، مهما كان شجاءً.
.
كما أن من حسن العزاء أن هؤلاء العلماء -رحمهم الله-
باقون بذكرهم .. أحياء بعلمهم،
يلهج الناس بالثناء عليهم والدعاء لهم،
ويجتهدون في اقتفاء آثارهم،
وترسم خطاهم، علماً وعملاً، ودعوة ومنهاجاً،
تشبهاً بالكرام إن لم يكونوا مثلهم،
فذلك أمارة الفلاح.
.
كما أنَّ مِنْ حسن العزاء -أيضاً-
أن علماء الشريعة -ولله الحمد والمنة- مُتوافرون
عبر الأعصار والأمصار،
يحي الخلف منهج السلف،
وأمة الإسلام أمة معطاءة،
زاخرة بالكفاءات، ثرية بالعطاءات، مليئة بالقدرات،
ولن يخور العزم ويضعف العطاء -بحول الله- بفقد علم بارز،
ففي الأمة -بحمد لله- من سيحمل مشعل الهداية، وراية العلم والدعوة،
ويسد الثغرة، وينهض بالمسئولية العلمية والدعوية،
وما علينا إلا أن نسمو بهممنا،
وننهض بمهماتنا في نصرة دين الله،
ونفع عباد الله.
.
.
كانت هذه الكلمات / مقتطفات من خطبة الجمعة
للشيخ الدكتور /عبد الرحمن السديس
إمام وخطيب الحرم المكي
.
.

الخميس، يوليو 16، 2009

تُسائلني ~

.
.
في رثاء الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين
رحمه الله تعالى
.
.
الثلاثاء 21 / 7 / 1430 هـ
.
.
تُسائلُني وفي وجهي انطواءُ
أُكفكِف عَبرَتي ولها سَخاءُ
.
أَخَطبٌ نازلٌ في دارِ قَومي
فَأبكيهمْ إذا يُجدي البُكاءُ
.
أما تدري مصاباً حلّ فينا
وكم عَلَمٍ تَخَطّفَهُ الفناءُ
.
هُمُ وَرثوا النّبوةَ عِلمَ دِينٍ
يُنيرونَ المَسالِك حيثُ فَاءوا
.
إذا ذَهبوا فكَم في الأرضِ دَمعٌ
لها نَقصٌ ، وتَبكيهمْ سماءُ
.
هُمُ الصّحبُ المبارَك لا يُمَلّوا
لأَسقامِ النفوسِ بهم دواءُ
.
هُمُ الأحياء بينَ الناس دوماً
بعلمٍ بلّغوهُ فهُمْ عَطاءُ
.
رُزِئنا ظُهر أمسٍ في إمامٍ
لهُ نُبلُ السَّجيَّة والثناءُ
.
هو الجِبرينُ مِن نسلٍ كرامٍ
إمامٌ في العلومِ لهُ مضاءُ
.
هوَ الحَبرُ التقي كمَا علِمنا
وهلْ للبدرِ في الظّلْما خَفاءُ
.
أحبَّتهُ القلوبُ على وِدادٍ
وحقُّ العالِمِ الفَذِّ الوفاءُ
.
مضى شيخٌ وكلُّ الناسِ تمضي
هيَ الدنيا ، وللأجَلِ انقضاءُ
.
تُبَكّيهِ العيونُ بدمعِ قلبٍ
فما تدري أماءٌ أم دِماءُ
.
تُبَكّيهِ المَحارِب كلَّ حينٍ
وكُرسيٌّ يحنُّ ولا عزاءُ
.
ولِمْ لا والمَلائكُ سابحاتٌ
وحُوتُ البحرِ يحدُوها الدّعاءُ
.
ولِمْ لا والمجَالسُ خاوياتٌ
مِنَ الفُتيا وقَد عَزّ اللّقاءُ
.
فيا رباه عبدُك صارَ رَهْناً
فأكرِم نُزْلَهُ أنتَ الرّجاءُ
.
وأوسِع رحمةً وأنِر تُراباً
وثبِّتْ حُجَّةً فيها النَّجاءُ
.
وأَجزِل بالمثوبَةِ أَنتَ بَرُّ
وأَوْجِبْ جَنّةً فيها البَقَاءُ
.
حسان الجاجه ـ الخبر
.
.

الثلاثاء، يوليو 14، 2009

من مروة الشربيني إلى صفية زغلول

.
.
.
.
بقلم /أحمد عمرو
.
.
مفكرة الإسلام : عادت مروة الشربيني المسلمة المحجبة
بعد مقتلها على يد ألماني متطرف لتدفن في مصر،
حيث ظهرت أولى حركات تحرر المرأة من دينها،
عادت وحجابها فوق الرؤوس،
لا تحت الأقدام حيث وضعته قبل عقود صفية زغلول ورفيقاتها.
.
ففي سنة 1921 خلعت صفية الحجابَ
لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية،
وبعد ثمانية عقود
عادة مروة الشربيني إلى الإسكندرية
بحجابها وهو مدرج بدمائها. وكأن دماء مروة تقول :
ها قد عدنا يا صفية إلى حجابنا بعد أن ألقيته عنك،
ورغم كل محاولاتك لأخذ المسلمات بعيدًا عن حجابهن
إلا أننا قد عدنا يا صفية،
وإن كانت صفية وأذنابها خرجن في مظاهرات
إلى ميدان التحرير لخلع الحجاب،
فإن المظاهرات التي خرجت في توديع مروة
كانت أكثر وأقوى.
.
لم تكن دماء مروة الشربيني لترسل رسالة واحدة
إلى صفية زغلول وهدى شعراوي وغيرهن
لكنها أيضًا حملت العديد من الرسائل:
.
رسالة للمسلمات
.
قتلت مروة وسال دمها من أجل الحجاب،
في الوقت الذي ما زالت كثير من المسلمات يترددن
أو يتشككن في لبس الحجاب،
أو يؤجلنه إلى أجل غير مسمى،
وأخريات تتحايلن على شكله ولونه وطريقة ارتدائه
حتى فقد شروطه ومعنى الستر فيه
بأن لا يصف ولا يشف ولا يكون لباس شهرة،
وأصبح بدلاً أن يُصنع في بلاد المسلمين
يصنع في الصين واليابان،
فيأتينا بألوان الأطياف كلها
التي تجذب أنظار النساء إلى بعضهن
قبل أن تجذب أنظار الرجال إليهن.
.
رسالة للعلمانيين
.
دماء مروة كانت رسالة أيضًا للعلمانيين
فحجاب مروة لم يكن حجابًا للعقل كما يقولون،
فمروة طبيبة صيدلانية،
حاولت أن تتعايش مع الغرب بقيم التسامح والحرية،
لكنه هو الذي رفضها ولم يقبل أن يتعامل معها .
.
وقد أشارت الصحف إلى أن "أنجيلا ترو" الألمانية
صديقة مروة الشربيني اعتنقت الإسلام بفضل مروة
وذلك بعد أن أظهرت لها مروة سماحة الإسلام
من خلال مساعدتها لها،
ووقوفها بجانبها وهي تعلم أنها على ديانة أخرى،
لم تحمل مروة الجمود الفكري ولا التعصب المذهبي
كل ما أرادته أن تحترم رغبتها في طريقة لباسها
والذي في قناعتها يرضي ربها.
إن دماء مروة أثبتت أن الحرس العلماني في بلادنا
هو مَن يحمل الكراهية والتعصب والجمود.

.

رسالة للغرب
.
لا نتوقع من الغرب أن يقبلنا
أو يرضى عن شعائرنا أو عباداتنا
فالحق سبحانه وتعالى قد حسم تلك القضية منذ عقود:
حيث قال في محكم التنزيل :
﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...﴾
[سورة البقرة: 120].
.
رسالة دماء مروة تؤكد أن الشعارات المرفوعة
والعبارات المعسولة ما هي إلا كلمات جوفاء
ليس لها نصيب من الواقع حتى لا يُفتتن بها أحد،
أو يَدّعي أحدٌ أن الغرب يحمل قيم التسامح والحرية والمساواة،
فقد أسقطت دماء مروة كل تلك الشعارات. ودعونا نقارن بين موقف المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل
التي طالَبَتْ بمحاكمة قَتَلَةِ الإيرانية ندى أغا سلطاني،
التي سقطتْ خلال احتجاجات بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد،
نعم رغم أن ندى ليست ألمانية
إلا أن الحق والعدل والتسامح قيم أوروبا الحرة
هي التي دفعت ميركل للمطالبة بمحاكمة قاتلي ندى..
لكن عندما تقتل مصرية محجبة في ألمانيا
وفي داخل قاعة إحدى محاكمها
فإن هذا لا يتطلب ولا يثير اهتمام المستشارة الألمانية
رغم أن القاتل ألماني،
بل حتى أننا لم نسمع منها تنديدًا أو شَجْبًا
بل لم تقدم حتى العزاء، هكذا سقطت الشعارات الغربية.

.

الرسالة الثانية
.
هي أن المسلمين يموتون من أجل دينهم ولا يفرطون به،
حتى لو كلفهم ذلك حياتهم،
ولعل تلك المواقف التاريخية لثبات المسلمين على دينهم
هي التي أثارت حنق وحقد الغرب ضد المسلمات
على نحو ما فعل الرئيس الفرنسي ساركوزي،
فيحكي لنا التاريخ أنه
في ذكرى مرور 100 عام
على احتلال فرنسا للجزائر
وقف الحاكم الفرنسي آنذاك وقال :
(إننا لن ننتصر على الجزائريين
ما داموا يقرؤون القرآن ويتكلمون العربية
فيجب أن نزيل القرآن من وجودهم
ونقطع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم)
وبعد ذلك بسنوات قلائل قامت فرنسا بتجربة عملية
من أجل القضاء على الروح الإسلامية العربية في نفوس الشباب
فتم انتقاء 10 فتيات جزائريات مسلمات وأدخلن المدارس الفرنسية
وعلمتهن اللغة والثقافة والتقاليد الفرنسية حتى أصبحن كالفرنسيات
وبعد 11 عامًا من تلك الجهود
هيأت الحكومة الفرنسية لهن حفل تخرج كبير
دُعي إليه الوزراء والصحافيون والمفكرون ليروا نتيجة التجربة
ولما بدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات يدخلن بالحجاب الإسلامي
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وقتها وتساءلت :
"ماذا غيرت فرنسا في الجزائر بعد 130عامًا من الاستعمار"
أجاب "لاكوست" رئيس المستعمرات الفرنسية آنذاك :
"وماذا أفعل إذا كان القرآن أقوى من فرنسا".
.
رسالة إلى الدعاة والمصلحين
.
وقعت استغاثة مسلمة كشف ثوبها يهودي على آذان رجال
فأُجلي قوم عن بكرة أبيهم ثأرًا لها في غزوة بني قينقاع،
وفتح المعتصم عمورية استجابة لاستغاثة امرأة،
فأين ستقع قطرات دم مروة ؟
وهل سيحرك دمها رياح البذل والتضحية
في قلوب وعقول دعاتنا، ومصلحينا.
إن التضحية وبذل المهج والنفوس
هي التي تمنح دعوتنا الوجود والحياة.
لقد ذكرتني دماء مروة التي قتلت من أجل حجابها
بكلمات أحد دعاتنا حين قال :
(إن كلماتنا ستظل أعراسًا من الشموع، لا حراك فيها جامدة،
حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية، وعاشت بين الأحياء،
كل كلمة عاشت .. كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي ..
فعاشت بين الأحياء .. والأحياء لا يتبنون الأموات).
.
.

الاثنين، يوليو 13، 2009

رحيل عالم

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ "
.
.
إنا لله وإنا إليه راجعون
قبل سويعات من الآن رحل الشيخ العلامة د.عبد الله بن جبرين
رحل بعد رحلة مرض طويلة أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته ،
ما لبثت أن تخرج روحه الطاهرة من جسده
حتى ضجّت الناس تنعيه
وراح القريب والبعيد يترحم ويحدّث عن الشيخ ،
لعل ساعة بعد وفاته كانت كافية
لأن يتناقل المسلمين عبر شبكة الهاتف النقّال آلاف الرسائل تنعيه
وتعلو صفحات مواقع الانترنت خبر وفاته وتعزي أهله وأحبابه ،
ليس غريباً على عالم داعية كالشيخ ، أن يضجّ الناس
وتتوجع قلوبهم وتدمع أعينهم لخبر رحيله ،
فقد كان للمسلمين أباً ناصحاً
لم يعِش إلا لينشر رسالة
وفقّه الله لحملها
ونحسبه والله حسيبه أنه صدق الله فصدقه
لذا كان له القبول في الأرض فعاش محبوباً مُطاع
يدعو إلى التوحيد والخير وينهى عن المنكر والشرك .
عاش شيخنا رحمه الله كريماً زاهداً
يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم ،
ورحل اليوم وترك للأمة من بعده
علماً وفهماً وفقهاً وحكمة ،
ليبقى على مر الزمان يحيا في قلب هذه الأمة المباركة
.
فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنّا وعن المسلمين خير الجزاء
.
إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت في الإسلام ثلمة
.
.

الخميس، يوليو 09، 2009

Birthday

.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
التاسع من يوليو ،
في مثل هذا اليوم
قبل اثنان وعشرون عاماً
جئت إلى هذه الحياة .
.
بعض الناس يعتبر مثل هذه المناسبة عيداً
والبعض الآخر لا يرى ذلك ،
أما عنّي فلا أعطي الأمر تلك الأهمية
بقدر ما يعطي تذكر أحبابي لهذا اليوم شيء من التميز .
.
أما عن حقيقة هذا اليوم
إن فكّرت فيه ترغيباً
فأحمد الله أن بلّغني هذا العمر وأنا مسلمة لا أشرك بالله شيئاً
بصحتي وعافيتي معي والداي وإخوتي وأحبتي
قد تخرجت من الجامعة ، ونعم الله تغمرني .. فلله الحمد دوماً ،
وأسأله سبحانه أن يطيل عمري في طاعته ورضوانه .
.
أما إن فكرت فيه ترهيباً
فأنا من اثنان وعشرون سنة أمضي إلى قبري
وفي هذا اليوم رحل عام وأنا اليوم أجدني أقرب
وأسأل نفسي ما الذي قدّمته لهذا الأجل الذي أسير نحوه ؟!
.
وفي كل الأحوال أجتهد أن أجمع في حديثي مع نفسي
بين هذا وذاك
فلا تغررني النعم و شبابي
ولا يسطو علي التشاؤم والإكتئاب
وأسأل الله من فضله .
.
أحبابي والحمدلله كثر
وقد اختلفت طريقة تهنئتهم لي بهذا اليوم ،
كانت أول من هناني
ليلة الأمس في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل
عمتي من سوريا
أرسلت لي رسالة تقول فيها :
" حبيت كون أول مين يقولك إن شاء الله تكون سنة خير
وتتحقق أمانيكي ونفرح فيكي "
.
بعدها بقليل تلقيت اتصالاً من صديقة الطفولة والصبا " كندة "
تذكرت هذا اليوم فأحبت أن تكون أول من تقول لي كل سنة وانتي سالمة .
.
وتتالت التهاني كل بأسلوبه الخاص ،
.
لكن أجمل وألطف تهنئة
وصلتني عبر البريد الإلكتروني تقول :
.
" مرحباً بانة .. زاد عمرك اليوم سنة ،
هل تراها كانت سنة طاعة أم غير ذلك ؟
إن كانت الأولى فاحمدي الله وتابعي ما بدأته
وإن كانت الأخرى فاستغفري وابدئي عمرك الجديد "
.
ختاماً ..
.
لا يسعني أن أقول غير الحمدلله أولاً وآخراً
ثم الشكر والامتنان لوالداي الحبيبان فهما سبب وجودي ،
والشكر لإخوتي وأهلي وجميع أحبابي
من تذكر هذا اليوم ومن لم يتذكر .
.
^_^
.
.
.
بـانـة
.
9 - 7 - 2009
.
.

الخميس، يوليو 02، 2009

ناجحة ~

.
.
.
.
أبدأ بحمد الله رب العالمين
حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ،
,
بعد أربع سنين دراسية
وأشهر من التحضير
وأيام من الجهد
وساعات الانتظار
أخيراً كانت النتائج
ناجحة
والحمدلله
.
أصبحت اليوم خريجة جامعية
.
" إن الله لا يضيع عمل عاملٍ "
.
اللهم لك الحمد
.
أنا سعيدة أن يسرلي ربي
فكان هذا اليوم
وكانت هذه النتيجة
فالحمدلله
.
لا أعرف كيف أصوغ مشاعري
ولا يدري لساني ماذا يقول
غير الحمدلله
فله الحمد أولاً وآخراً .
.
أفضال ربي ألجمتني
فلله الحمد والمنة عدد طير السماء ..
.
ومن أعظم النعم التي أشكر ربي عليها في كل حين ،
والداي الحبيبان
ففضلهم بعد الله يغمرني
ولولا الله ثم والداي
ما كنت اليوم أنا ،
فحقكم يا والداي لن توفيه حروف ولا كلمات
ولو قدّمت عمري لكما فداء .
.
وسأنتهز هذه الفرصة لأقول :
.
.
.
----------
.
.
ز
قالوا قديماً كل فتاة بأبيها معجبة
وهذه العبارة تحكي واقعاً عند نسبة كبيرة من الفتيات
فالأب هو المثل الأعلى
وهو الصورة الأجمل والأكمل .
وحين أتحدث عن نفسي ففي نظري
أبي هو الأفهم والأحكم والألطف والأكرم
والأجمل والأرحم والأقدر والأصبر ....
وهو ذو الذوق والخبرة النبيل
المتحلّي بكل حسن وهو في نظري خير رجل .
لا حرمني الله منه ..
حين أفكّر في فارس أحلامي
" عريس الغفلة "
أرقى ما تصل له أمنياتي
أن يكون مثل والدي ..
فأنا فخورة كل الفخر أنك أبي
فأنت هو الرجل الأفضل في نظري .
.
.
.
---------- .
.
ز
من فترة وصلني بريد عن الأب كان فيه :
.
في عمر 4 أعوام : أبي هو الأفضل.
في عمر 6 أعوام : أبي يعرف كل الناس.
في عمر 10 أعوام : أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق.
في عمر 12عاما : أبي كان لطيف عندما كنت صغيرا.
في عمر 14 عاما : أبي بدأ يكون حساس جداً.
في عمر 16 عام : أبي لايمكن أن يتماشى مع العصر الحالي.
في عمر 18 عاما : أبي ومع مرور كل يوم كأنه أكثر جنوناً.
في عمر 20 عاما : من الصعب جدا أن أسامح أبي ،
أستغرب كيف أمي تتحمله.
في عمر 25 عاما : أبي يعترض على كل موضوع.
في عمر 30 عام : من الصعب علي جدا أن أتحكم في إبني ،
أنا كنت أرتعب من أبي لما كنت شاب.
في عمر 40 عاما : أبي رباني في هذه الحياة
مع كثير من الضوابط ، ولابد أن أفعل نفس الشيء.
في عمر 45 عاما : أنا محتار ، كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعاً.
في عمر 50 عاما : أبي تكبد العناء الكبير لأجل أن يربينا ويحافظ علينا ،
وأنا غير قادر على التحكم في أطفالي الثلاثة.
في عمر 55 عاما : أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا ،
أبي كان مميزا ولطيف.
في عمر 60 عاما : أبي هو الأفضل.
.
ز
.
----------
.
.
.
وأنا أقول لأبي :
.
.
حبيبي أنا لا أحتاج لأن أمر بكل هذه المراحل
فأنت الأفضل في نظري
كنت ومازلت
وستبقى كذلك إن شاء الله .
.
لعلي لم أجرؤ يوماً أن أصارحك بهذه المشاعر
لكني أجتهد أن يكون فعلي يغني عن الكلام .
.
.
ز
----------
.
.
.
أما أمي حبيبتي
فلا حاجة لأن أقول لها شيئاً
فقلبي يدق على دقات قلبها
أمي نور أيامي ونبض حياتي
تعلم ذلك يقيناً أكيدا
أمي توأم روحي
في كل صغيرة وكبيرة أنا هي وهي أنا
تعلم محلها وأعلم محلي
والقلبان صارا قلباً واحداً
لا حرمني الله منك حبيبتي ..
.
.
---------- ..
شكراً على كل شيء أبي الغالي
شكراً على كل شيء أمي الحبيبة
.
بالتأكيد لن أرقى لأكفاءكما
مهما قدّمت ومهما حاولت ..
.
لكن أقول :
.
جزاكما ربي عنا جنات عرضها السماوات والأرض .
.
.
ابنتكم / بانة ~
.
.
9-7-1430
2-6-2009
.
.


بحث عن: