الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الأحد، ديسمبر 28، 2008

الصُّبحُ من رَحِم الظّلمَاء مَسرَاهُ

. .
.
.
.
سنة من سنن الله في الكون
.
{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً 5 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }
الشرح (6)
.
وما دعاني لهذا الموضوع غير أني ألمح يأساً يعبث بالقلوب
وقنوطاً من رحمة علّام الغيوب
. واقع أليم
ودماء تراق
أرواح تُزهق
صُراخ الأطفال
وأنّات الثكالى من النساء والرجال
والله حالنا يبكي الحجر
. وتتساءل بعض الأفهام أين رحمة الله بعباده الموحدين ؟
أما يرى ما يحل بالمسلمين ؟
..
.
سبحان الملك
.
بداية عقيدتنا أننا نثق أن الله يسمع ويرى
ولا يجري شيء في هذا الكون إلا بحكمته
ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء جل وعلا

.

قال العزيز الحكيم في كتابه :
.
{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
يوسف (87) .
.
ولنقف سوياً ولنتأمل
.
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم
مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ
حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ
أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }
البقرة (214)
.
فحكمة الله في المقادير جارية
ابتلاء وتمحيص
اختبار ليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين ،
وبعدها يكون نصر الله لعباده المؤمنين
قريب من قلوبهم
هم يوقنون به
.
سبحان الملك

.

ولننظر فيما مضى من الأمم الظالمة هل نرى منهم أحدا ؟!

. وقال صلى الله عليه وسلم :
.
" إن الله يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته "
ثم قرأ :
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
هود (102)
الحديث متفق عليه،
.
. فأبشروا
.
وهُنا سأزف لكم أحلى بشرى من النبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين ،
.
قال عبد الله بن الإمام أحمد : وجدت بخط أبي ،
ثم روى بسنده إلى أبي أمامة قال:
.
قال صلى الله عليه وسلم :
.
" لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،
لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم
إلا ما أصابهم من لأواء ،
حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك "
قالوا: يا رسول الله وأين هم ؟
قال : " ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس "
وأخرجه أيضا الطبراني .
قال الهيثمي في المجمع ورجاله ثقات

.

يالله فأي بشرى هذه
قول الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى
صلوات ربي وسلامه عليه
فأبشروا واستبشروا يا أهل فلسطين ،

.

أبعد هذا تسألون حُكاما ً ودُول
وجامعة عبرية تدّعي العروبة
ومجلس للفضوى يدّعي حفظ الأمن !
أبعد هذا نألم لا والله الجراح تنزف مسكاً
والشهداء يرتقون لعليين في تسارع عجيب
.
فسبحان الملك
لا يزال في الأمة خير كثير ،
.
الثبات الثبات
فما بقي إلا القليل
. قال الحق في محكم تنزيله :
.
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }
غافر(51)

.

فالحق حق قاله الحق في كتابه
فلا تهنوا

.

{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا
وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
آل عمران
. فما هي إلا دُنيا فانية
دار ابتلاء واختبار وامتحان
لا تكادُ تصفوا لأحد
.
فالثبات الثبات
والصبر الصبر
.
والله الله في إصلاح القلوب وإخلاص النوايا
فما أفلح إلا ذو قلب سليم
.
/
.
ويا دُعاة الهزيمة مهلاً
. قد وصف الصادق الذى لا ينطق عن الهوى
النفسية المهزومة وصفاً دقيقاً كما في صحيح مسلم
من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى قال :
.
(إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم)
.

وفي لفظ : "فهو أهلكهم" بالضم والفتح

والضم أشهر كما قال النووى: فهو أهلكهم

أى: حكم عليهم بالهلاك

.

فالهزيمة النفسية التي لدى الكثيرين اليوم خطيرة ،
فاحذروا أن تكونوا من المنهزمين أو المخذلين
فنحن مؤمنين بالله أحكم الحاكمين
. وأخيراً أقول كما قال ربنا عز وجل :
.
{ َفلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ
وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }
محمد (35)
. .
فالله معكم ولن يتركم اعمالكم ،
.
وختاماً / الصبح من رحم الظلماء مسراهُ
.
إن وفقت فمن الله وحده
وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
.
غفر الله لي ولكم
وأقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين
والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه
ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
.
.
.
.

.
.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

وإن نصدق مع المولى .. ننل عزًا وتمكينا

بـانـة يقول...

صدقتِ

اللهم اجعلنا من الصادقين

شكراً لمرورك أم الفوارس



بحث عن: