الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

السبت، أغسطس 08، 2009

وا شوقاه يا رمضـان ~

.

بسم الله الرحمن الرحيم

.

يا قادما ً بالتقى

في عينك الحب

طال اشتياقي فكم

يهفو لك القلب !

.

وا شوقاه يا رمضان

وا شوقاه يا شهر الخيرات

وا شوقاه يا شهر القرآن

يا شهر الرحمة والغفران

.

رمضان لطالما حنت إليك نفوس المتقين

ولطالما اشتاقت لك قلوب المؤمنين ،

كيف لا تحن القلوب إليك يا شهر الرحمات وفيك كل البركات

تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين

و تعتق الرقاب من النيران وتضاعف الأجور .

.

لنقف سوياً نذكر معاً زمناً مضى

يوم أن كان الحبيب صلّى الله عليه وسلّم بين صحابته

يزف لهم البشرى بقدوم الشهر الكريم

فقال لأصحابه فداه أبي وأمي وقلبي وروحي :

"أتاكم رمضان شهر مبارك ، افترض الله عليكم فيه صيامه ،

تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ؛

لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم"

اسناده صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

.

ما أروعها من بشرى ..

.

وقد كان سلفنا الصالح ينتظرون رمضان بشوق وحنين

وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار

وسباق إلى الله جل وعلا في شتى القربات

.

اسمع معي ،

.

قال معلى بن الفضل عن السلف:

كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ،

ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم .

.

وقال يحيى بن أبى كثير :

كان من دعائهم

اللهم سلمني إلى رمضان ،

وسلم لي رمضان ،

وتسلمه منى متقبلا ً

.

أكلُّ هذا شوق ؟!

.

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم

يدركون أن من أهم أهداف المسلم في رمضان

تكفير الذنوب

ولهذا كانوا يستقبلونه بهذا المعنى ،

.

ورد عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول :

" مرحباً بمطهِّرنا من الذنوب "

.

ما أروعه من ترحيب !

.

هكذا كان شوق السلف لرمضان ،

وهذا حالهم قد خبرناه ،

فرمضان له طعم خاص ولذة عجيبة

في نفوسهم رضوان الله عليهم ،

فهو يبعث في نفوسهم قوة الإيمان ،

فيه حياة الروح حتى وإن كانت البطون خاوية والشفاه يابسة ،

رمضان لذة الحياة بالصلة والثقة بالله جل وعلا ،

وهنا يكمن جمال رمضان وروعة هذا الشهر

بتلك الروحانية العجيبة

التي توقظ المشاعر وتؤثر في النفوس ،

.

.

فرمضان له في نفوس الصالحين الصادقين بهجة ؛

وفي قلوب المتعبدين المخلصين فرحة ؛

فهو شهر الطاعات ولنا فيه جميل الذكريات ،

إنه زاد الروح تتغلب الروح فيه على البدن

.

..

رمضانُ يوافينـا حُبـّا

يفتحُ فينـا قلباً قلباً

..

يسكبُ فيها التقوى سكبا

فحياةُ الروح بتقـواها

..

كم ننشرُ فيه الإحسانا

كم نتلـو فيه القرآنـا

..

كمْ ندعـو فيه الرحمانا

لِيبـاركَ للنفس هُـداها ..

قد أُنزلَ فيك القرآنُ

نوراً يهدي يا رمضـانُ

..

بظلالكَ يزكو الإيمانُ

وتطيرُ الروحُ بنجـواها

..

.

ونحن أيا أحبة

أما لنا من شوق ؟

أما لنا من همة نسعى بها لنصل للجنة ؟!

.

فنعلم أحبتي في الله ..

أنه من صدق الله صدقه ..

و من تعرّف على الله في الرخاء

عرفه في الشدة

وها نحن مازلنا في زمن المهلة

فلنخلص النوايا ولنطهّر القلوب

ولنعلن التوبة والأوبة لعلاّم الغيوب

فلنشتاق بصدق ولنجتهد في الدعاء ،

.

اللهم بلغنا رمضان ،

اللهم سلمنا إلى رمضان ،

وسلم لنا رمضان ،

وتسلمه منا متقبلا ً

.

آمين

. .

هناك 6 تعليقات:

Miss a يقول...

آمين يارب العالمين

واسأل الله ان يبلغنا
ليلة القدر فيه وان لا يحرمنا اجرها

بارك الله فيكِ

وكل عام وانتِ بخير

بـانـة يقول...

آمين ..

وأنتِ بخير وطاعة

في أمان الله عزيزتي

:)

م م يقول...

كل عام وانتم بخير
اللهم بلغنا رمضان ولا تحرمنا اجره

جزاك الله خيرا

-----------

الحديث الشريف ..الذي فيما معناه "اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين الخ .." له شرح طيب للشيخ محمد هداية على غير ما كنا نفهم من قبل

وهذا هو الشرح

الحديث صحيح وفيه فرق بسيط في الألفاظ بين رواية مسلم والبخاري والحديث: "إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة وفي رواية (الرحمة أو السماء) وغُلّقت أبواب النار وصُفّدت الشياطين" فالأفعال في الحديث (فُتّحت وغُلّقت وصُفّدت) أفعال مبنية لما لم يسمى فاعلها وعلينا أن نعرف من الفاعل. نحن نعلم أن الآمر هو الله تعالى وأن الذي يفتّح ويغلّق ويصفّد هم الملائكة أما الفاعل فهو نحن أنفسنا وكل أعمالنا إن هي إلا بتوفيق من الله عز وجل وهدايته لنا وقد أخبرنا المصطفى r أنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وعلينا دائماً أن نقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. نحن تأدّباً اعتبرنا الفاعل هو الله تعالى ولكن الفاعل الحقيقي هو نحن. هل أبةاب الجنة ستفتح للكل؟ هل أبواب النار ستغلّق على الكل أم أن كل واحد سيكون له حسب عمله؟.

في الحديث الشريف: " من صام رمضان ايماناً واحتساباً غُفر له" أي سيذهب الى الجن بصيامه رمضان ايماناً واحتساباً فسبب فتح ابواب الجنة واغلاق ابواب النار وتصفيد الشياطين هو عمل الانسان نفسه
-------
اعتذر للاطالة

بـانـة يقول...

حياك الله أخي

وأنتم بخير وطاعة ورضوان

آمين ،

جزاك الله خيراً على الإضافة الطيبة

أسأل الله أن ينفع بك

شكراً لك

في أمان الله

غير معرف يقول...

اي والله قد اشتقنا لرمضان
اللهم بلغنا رمضان ...
جزاك الله خيراً يا بانه

بـانـة يقول...

آمين ،
وجزاك خيراً
شكراً لك



بحث عن: