الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الأربعاء، سبتمبر 23، 2009

مصيبة الموت ~

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
الحمدلله جعل لكل شيء قدراً
ولكل أجل كتاب
الحمدلله لا راد لأمره
الحمدلله كل قضاء قضاه خيراً
والحمدلله على كل حال
.
والصلاة والسلام على النبي الصادق الذي قال :
.
" إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله
قيل : كيف يستعمله ؟
قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه "
صحيح الجامع
.
فاللهم ارزقنا الرضا في كل حال ..
لا أعرف كيف أبدأ
ولا من أين أبدأ
ماذا أقول فيها !
كانت مثالاً للطهر والنقاء
حياء يكسوها
وخلق في كل حال يعلوها
كانت تذكرنا بالسابقات من الصالحات
فذكرها يفوح مسكاً ..
كنا نرى في وجهها النور ..
أحسبها والله حسيبها كانت من الصادقات
كل ما ذكرتها
قلت سبحان الله كأن " عنان " ليست من هذا الزمان !
لسمو حالها وما رأينا من نبيل طباعها ودينها وحكمتها ..
أكرمها الله بالدين والخلق والحسن والجمال
ومن جالسها ساعة عرف صدق ما أحكي
جدتي كلما ذكرتها قالت كأنها ملاك
.
لا إله إلا الله
.
تزوجت من سنوات قليلة
ورزقها الله ثلاث بنات
وكانت حامل في شهرها السابع
.
أكرمها الله بعمرة في رمضان
وختمت شهرها بالاعتكاف في مسجد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وفي ثاني أيام العيد في طريق العودة لدارها في مكة
هي وزوجها وبناتها ووالدتها وإخوتها
كان قدر الله
حادث أودى بحياتها ،
تأخر الإسعاف فنزفت
حتى فارقت الحياة هي وجنينها
إنا لله وإنا إليه راجعون
.
زوجها " أسامة " أصيب بنزيف في الدماغ
كذلك أمها قد أصيبت إصابة شديدة
وبنياتها ، الصغرى عمرها سنة أصيبت في رأسها
والكبرى خمس سنوات أصيبت بنزف في الكبد
والوسطى ثلاث سنوات سلمها الله فقط كسرت يدها ..
أخوها كسر ظهره
وأختها كذلك مصابة إصابة شديدة ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
كلهم لا يزالون حتى الساعة في المشفى في المدينة المنورة
والموجع أن أحدهم ليس لديه أي فكرة عن حال الآخر ..
ولا علم لأي منهم بوفاة " عنان " رحمها الله ..
ولعل عزائي وعزاءهم
" أسأل الله أن يشيفيهم جميعاً شفاء لا يغادر سقما "
.
أن " عنان " قد صلي عليها اليوم
في الحرم المدني ودفنت في البقيع ..
فيا لهناءها فبوادر حسن الختام بوفاة بعد شهر الصيام
وختمته بالاعتكاف في مسجد رسول الله ، ثم صلي عليها فيه ،
ودفنت في البقيع ..
فهذا قدر الله وكرامة الله لها إن شاء الله ،
هنيئاً هنيئاً لها
فكم تمنى الكثير
ولكن ليس كل من تمنى يستحق أن يكون من أهل البقيع !
نحسبها والله حسيبها من الصالحات الصابرات الربانيات ..
.
وإن دمعت عيوننا ، لا عليها بل لفراقها ..
وإن بكت قلوبنا فعلى أنفسنا ..
ولكن يؤلم القلب حال صغيراتها ..
والله يتفطر القلب كلما ذكرن ..
لكني أحسن الظن بربي
وأقول لإن كانت " عنان " أم رحيمة بصغيراتها
فالله أرحم بهن منها ،
فأسأل الله أن يرحمها
وأن يتوالهن ويتكفل بهن ويشفيهن ويعافيهن
ووالدهن وجدتهن وجميع أهليهن
وأن يجبر كسرهم ويرحم ضعفهم
ويجيرهم في مصابهم
ويرزقهم الصبر ويعوضهم الجنة ،
.
أما " عنان " فأسأل الله أن يفسح لها في قبرها
وينزل عليها ضياء ونوراً ويفتح لها باباً للجنة
ويقيها عذاب القبر وعذاب النار ..
ويجمعها وزوجها ووالدتها وبنياتها وأخوتها
وجميع أهليهم وأحبابهم
في الفردوس الأعلى
مع النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم آمين ..
.
.
كثرت الحوادث التي تودي بالأرواح
خصوصاً هنا في المملكة !
والله المستعان ..
وممن أعرفهم في السنة الأخيرة فقط
أكثر من خمس حوادث
أودت بأسر كاملة أو بمعظمها ..
غير ما نسمع ونقرأ في الصحف والأخبار ..
ولا حول ولا قوة إلا الله ..
أسأل الله لي ولكم ولأهلونا السلامة والعافية
اللهم عافنا مما ابتليتهم به ،
ولا تسؤنا في عزيز وأحسن لنا الختام ..
اللهم آمين
.
وأخيراً أتقدّم بالتعازي
لأهل " عنان " وأهل " أسامة " عامة
ولوالدته الخالة " أم صادق " وبناتها خاصة ..
ولعلها لم تعلم بحادث ابنها حتى الآن ..
فأسأل الله أن يربط على قلوبهم وأن يرزقهم الصبر
وينزل عليهم برد السكينة والرضى ..
وأن يعافي مرضاهم ويجبر جروحهم ويعوضهم خيرا ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
.
.

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

يالله
قطعتي قلبي وانت بتتكلمي عليها
ربي يغفرلها
يااارب تكون شهيدة
لأنها ماتت وهي حامل رحمها الله

تغريد م.ب يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
بحر الإبداع يقول...

السلام عليكمـ

لقد تعلمت في حياتي أن الله يصطفي منا الشهداء ليكون كذلك ، لكن ليس أي شخص يصطفيه لهذه المرتبة ، إنما هم خير الناس وأعظمهم منزلة عند الله .
حين قرأت كلماتك استشعرت هذه المعاني في نفسي ، فسبحان الله إن لله عباداً روحهم تهفو للقياه ، لم يخلقوا ليكونوا من أهل الدنيا إنما من أهل الجنان ، فنحسبها كذلك تلك الفتاه نحسبها في أعلى عليين ، ويا لكرامة هؤلاء ما أعظم شأنهم ،،
أسأل الله أن يشفي أهلها ويناتها وزوجها من هذا الإبتلاء الذي وقع بهم ، وأسأله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان على فقدها.

بارك الله فيكي أختي وختم الله لنا واياكم بالصالحات.
دمت بخير

تغريد م.ب يقول...

الله يصبر أهلهم يا رب ...
و يرحمك يا عنان برحمته الواسعة ...


لا حول و لا قوة إلا بالله ..
إنا لله و إنا إليه راجعون ...

طالبة علم يقول...

رحمها الله وغفر لها
وأسكنها الجنة ونجاها من النار

( كل نفس ذائقة الموت )

والذي يجب أن نجتهد لنناله
هو ... (( حسن الختام ))

ونحسب الأخت عنان قد نالت ذلك ،،
والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا

وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي الأخ أسامة ومن أصيب معه في الحادث وجميع مرضى المسلمين ... آآميين

اقصوصه يقول...

جزاك الله خير ع التدوينه

الله يرزقنا حسن العاقبه يا رب

غير معرف يقول...

غفر الله لها ..

وأسكنها فسيح جنانه ..



بحث عن: