الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

السبت، مارس 28، 2009

أزمة أخلاق !

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
. .
.
.
قبل أيام كنت أسمتع لدرس
لشيخ فاضل
يحكى فيه عن البناء الأخلاقي ،
كان درس بمنتهى الروعة
أسأل الله أن يكرمه وينفع به .
.
وحقيقة الموضوع ذو شجون
وله في القلوب مواجع
فنحن نرى ونسمع في أيامنا هذه
كثيراً مما يخالف الأخلاق قولاً وعملاً ،
وقد ابتعد المسلمون عنها كثيراً
رغم الحضارة والتقدم
وحتى الشهادات العلمية العالية
قد انسلخ بعض حملتها من أدنى الآداب
ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
.
----
.
حين أتحدث عن أمنيتي بزوج ملتزم متدين
بغض النظر عن أيّة اعتبارات أخرى ،
أجد من الناس من يهاجم بل و يحذّر
أن هؤلاء يحملون من الفظاظة والغلظة الكثير!
يوجعني أن أنسمع هذا ،
وإن كان وللأسف هو حقيقة
عند بعض الملتزمين !
فرّق بين الدّين و الخُلق
اقتدى بالنبي ظاهراً
وخالفه سمتاً وخُلُقاً
.
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان أرحم الخلق بالخلق
دائم التبسم
يحب الفأل
خير الناس لأهله خاصة وللناس عاماً
.
ولا أعلم ما الذي يحول دون الإقتداء بسيد الخلق
عظيم الخُلق
المرسل رحمة للعالمين ،
هو رحمة
بأبي وأمي وروحي
ونحن اليوم أبعد ما نكون عن الرحمة !
.
أما إن نظرنا في حال من فارق السنة ظاهراً وباطناً
فحدّث ولا حرج
كذب وقلة أمانة
خيانة وسوء معاملة
والله المستعان
.
وهنا تذكرت قول ابن المبارك رحمه الله :
" نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم "
.
وصدق رحمه الله تعالى ،
نحن اليوم عظّمنا العلم وجهلنا عظمة الأدب ومكانته
مع أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال :
{ إنما بعثت لأتمم صالح الاخلاق }

.

فقد اختزل بعثته في هذه الكلمات وهذا الهدف العظيم
أنه صلى الله عليه وسلم لم يبعث فعلاً إلا لتقويم أخلاق الناس
مع ربهم أولاً ، اعتقاداً وعبادة ، ثم مع الخلق ثانياً .
.
ونحن اليوم لم نعد ندرك هذا الفضل
فتطاول الناس على بعضهم بقلة أدب
بل قد تطاول البعض على رسول الله
بل وحتى على الله جل جلاله .
.
وأنا اليوم أقول كما قال ابن المبارك رحمه الله :
" طلبنا الأدب ، حين فاتنا المؤدَّبون "
إلا من رحم الله
.
ألفاظ بذيئة وفاحشة في الجد والمزاح
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء }
.
والكذب حال المسلمين اليوم معه حال عصيبة
والجدال
والنفاق
والشقاق
وسوء الأخلاق ،
نسأل الله عفوه وعافيته ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
{ أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا،
وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا،
وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه }
.
وملأ الكبر قلوب الناس
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
{ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر }
.
----
.
لذا أحببت أن أذكّر نفسي وإياكم ،
بأن الدّين خُلُق ..
.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما من شيء أثقل في ميزان العبد من خلق حسن ،
وإن الله يُبغض الفاحش البذيء} .
.
{ وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم
عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ،
فقال : تقوى الله وحسن الخلق }
.
.
----
.
والوصية قبل الختام
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها
وخالق الناس بخلق حسن }
.
وختاماً ..
ما أُبرئ نفسي ،
لكنها تذكرة ،
علّ الله أن ينفعني بها ،
ومن قرأها ..
.
أسأل الله أن يُهذّبنا
وأن يكسونا بالأدب
و أن يهدينا لأحسن الأخلاق
فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو .
.
.
.

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

صدقتِ وجزاكِ الله خيرا

دائما متميزه بمواضيعك

وفقك الله واسكنكِ الجنه

بـانـة يقول...

شكراً لاطرائك ،

آمين وإياك ..

زينب يقول...

جزاكِ الله خير
وثقّل موازينكِ

بـانـة يقول...

آمين وإياكِ
(=

Miss A يقول...

آمين يارب


والله صدقتِ في كل كلمه
والموضوع اكثر من رائع
واسلوبك راقي جداً

جزاكِ الله خيراً على هذه
المواضيع المفيده
جعلها الله في ميزان حسناتك ..


في امان الله عزيزتي

بـانـة يقول...

الله يسعدك
وشكراً ع الإطراء

كوني بالقرب دايماً يا MiSs

ربي يرعاكِ

(=

غير معرف يقول...

صدقت والله يا غاليه
ازمة أخلاق مستفحلة جدا في هذا الزمن
وإن كان لغير المسلمين عذرهم في جهلهم فما عذرنا ولدينا معلمنا في الخلق والحياء والتواضع ؟؟؟
صلى الله عليه وسلم وجمعنا به في الفردوس الأعلى
مشكورة يا بانه

بـانـة يقول...

نعم صدقتِ
صلى الله عليه وسلم ..

العفو يا حبيبة ،

دمتِ غاليتي ..

(F)



بحث عن: