الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الثلاثاء، مارس 31، 2009

أدَبٌ جَم ~

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
قيل : الأدب في العمل علامة قبول العمل .
.
والأدب ثلاثة :
أدب مع الخالق سبحانه
وأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم
وأدب مع الخلق .
.
قال أبو علي رحمه الله :
" ترك الأدب يوجب الطرد ،
فمن أساء الأدب على البساط رُدُّ إلى الباب ،
ومن أساء الأدب على الباب رُدُّ إلى سياسة الدّواب "
.
وقال سهل رحمه الله :
" من قهر نفسه بالأدب فهو يعبد الله بالإخلاص "
.
وقال يحيى بن معاذ رحمه الله :
" من تأدب بأدب الله صار من أهل محبة الله "
.
------
.
~ أدبٌ مع الحق سبحانه ~
.
قال المسيح عليه السلام : { إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ }
ولم يقل : لم أقله ،
وفرق بين الجوابين في الأدب .
.
وكذلك قول إبراهيم الخليل عليه السلام :
{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
ولم يقل : وإذا أمرضني حفظاً للأدب مع الله .
.
وما ألطف قول نبي الله موسى عليه السلام حين قال :
{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }
ولم يقل : أطعمني !
.
وقول أيوب عليه السلام :
{ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
ولم يقل : فعافني واشفني .
.
فسبحان من أدّبهم بأدبه
.
------
.
~ الأدب مع رسول الله ~
.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ورَسُولِهِ }
.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ}
.
{ لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا }
.
{ ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }
.
سئل سعيد ابن المسيب رحمه الله
عن حديث وهو مضطجع في مرضه ، فجلس وحدث به ،
فقيل له : وددت لك أنك لم تتعنَّ !
فقال : كرهت أن أُحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأنا مضطجع .
.
وقال أبو سلمة الخزاعي :
كان مالك بن أنس إذا أراد أن يخرج يُحدّث توضأ وضوءه للصلاة ،
ولبس أحسن ثيابه ، ولبس قلنسوة ، ومشط لحيته ،
فقيل له في ذلك فقال : أوقّر به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
وكان محمد بن سيرين يتحدث فيضحك ، فإذا جاء الحديث خشع .
.
------
.
وأما الأدب مع الخلق كلٌ بما يليق به ،
فمع الوالدين أدب خاص ،
ومع العالِم أدبٌ آخر ،
ومع السلطان أدب يليق به ،
وكذا كلنٌ بحسبه ..
.
------
.
فالأدب هو الدّين كله ،
وما استجلب خيري الدنيا والآخرة بمثل الأدب
وما استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب .
.
وأختم بقول الحسن البصري رحمه الله
حين سئل عن أنفع الأدب فقال :
" التفقه في الدين ، والزهد في الدنيا ، والمعرفة بما لله عليك "
.
كانت هذه مقتطفات متفرقة
وكان معظمها من كتاب مدارج السالكين
لابن القيم الجوزية
- طيّب الله ثراه -
.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،
اللهم آمين ..
.
.

هناك 6 تعليقات:

رشاقة قلم يقول...

مقالة جميلة..

وأحاديث سردتها في غاية الروعة

كم تعجبني مثل هذه المواضيع.. لأنها تذكرني بتراث اختفى أو كاد من أجيال اليوم


جزاك الله خيرا أختي بانة

بـانـة يقول...

أهلاً وسهلاً
افتقدت إطلالتك يا رشيقة

أسعدني أنها نالت إعجابك
نفعني الله وإياكِ بها ،

دمتِ بخير

Miss A يقول...

جزاكِ الله خيراً يابانه

موضوع رائع ومفيد جداً

بارك الله فيكِ عزيزتي

بـانـة يقول...

هلا MiSs A
شرّفتي
آمين وياكِ يا رب
(=

مرام يقول...

موضوع مهم للغابة
نفع الله بكِ

بـانـة يقول...

أهلاً مرام
آمين وبكِ ..



بحث عن: