الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الجمعة، يناير 15، 2010

خسوف الشمس والقمر ~

.
.
.
.
.
.
بسم الله
والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صلي وسلم على السراج المنير خير الأنبياء مقاماً وأحسنهم كلاماً ،
لبنة التمام ومسك الختام محمد بن عبد الله صلى الله عليه
وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
أما بعد ..
شهد معظم العالم العربي صباح اليوم أطول خسوف للشمس في هذا القرن
تحدث الكثير في هذا الحدث ومازالوا يتحدثون والكل ينظّر حسب ما يراه وما يعتقده
كثرت الآراء وكثرت معها الخلافات التي لا تنتهي ولن تنتهي ..
.
العلم حياة ، و بحر زخار ، وقد أمرنا ديننا الحنيف بالعلم والتعليم وحث على ذلك
وجعل له فضل كبير وثواب عظيم ، ليكون دافعاً لكل مسلم أن يخلع عنه الجهل ويتعلم ،
يتعلم كل ما هو مفيد كل ما له قيمة ونفع للإنسان
لكن من المؤسف أن نجد هذا المتعلم الذي لولا الله ما كان شيئاً يتطاول وبتفزلك
وينسف ديناً أجمعت الأمة عليه سنين طوال
وعصور مضت لم نسمع فيها من ينقد هذه الأصول
ليأتي اليوم الصغير فيتطاول على الكبار أعجب فعلاً لهذا ..
.
لا شك ولا ريب أن الجيل الأول هم الأخيار بشهادة النبي المختار
وما من زمان يأتي إلا هو شر من الذي كان قبله ..
فنعوذ بالله من الشرورو والفتن ما ظهر منها وما بطن ..
.
- - -
.
خسوف الشمس والقمر ~
.
آياتان كثر الحديث عنهما شرّق البعض وغرّب الآخر
وأنا أتصور أن لدينا حكماً فيهما يكفي ولا نحتاج لفلسفة المتفلسفين اليوم
فقد خسفت الشمس في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
فتعالوا نتأمل ونتدبر حاله صلى الله عليه وسلم حينها :
.
روى البخاري في صحيحه عن أبو بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال :
خسفت الشمس ونحن عند النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقام يجر ثوبه مستعجلا ، حتى أتى المسجد ، وثاب الناس ،
فصلى ركعتين فجلي عنها ، ثم أقبل علينا ، وقال :
( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ،
فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا ، وادعوا الله حتى يكشفها ) .
.
روى البخاري في صحيحه عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
خسفت الشمس ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا ، يخشى أن تكون الساعة ،
فأتى المسجد ، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله ، وقال :
هذه الآيات التي يرسلها الله ، لا تكون لموت أحد ، ولا لحياته ،
ولكن يخوف الله بها عباده ، فإذا رأيتم شيئا من ذلك ،
فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره .
.
روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ، فقام فأطال القيام ،
ثم ركع فأطال الركوع ،ثم قام فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ،
ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ،
ثم سجد فأطال السجود ، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ،
ثم انصرف ، وقد انجلت الشمس ، فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ،
فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله ، وكبروا وصلوا وتصدقوا . ثم قال :
يا أمة محمد ، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته
يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا .
.
وروى الألباني في إرواء الغليل بسند صحيح
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال :
انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكد يركع ثم ركع فلم يكد يرفع ثم رفع
فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع
ثم رفع وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم نفخ في آخر سجود فقال : أف أف
ثم قال رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم
ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون
ففرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته وقد أمحصت الشمس . .
.
.
ولا أرى في وصف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لحاله غموض بل العكس ،
ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يفزع إلى الصلاة إلا بحكمة
وهو صلوات ربي عليه لا ينطق عن الهوى
ولم تكن خطبته وما ذكر فيها ودعاءه في سجوده وبكائه لم يكن أي من ذلك عبثاً أو عشوائياً ،
حاشاه صلى الله عليه وسلم ،
فأعجب لمن يتفنن في التأويل والتلاعب بالمعاني والألفاظ !
ليصرف الناس عن الإتعاظ بالآيات ،
ويهوّن عليهم ما آل له المسلمون اليوم من كثرت المعاصي والمنكرات
على خلاف ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس
في زمان لا يختلف اثنين في كونه زمن الأطهار والصديقين
ومع ذلك قال النبي ما قاله ودعا بما دعا ..
.
سبحان الله ..
كل شيء خلقه الله عز وجل بقدر
للتذكرة والعبرة ليتعظ من كان له قلب ،
وهو سبحانه من أخبرنا : " وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً "
.
وهو الذي أخبرنا بأن المصائب نتيجة ذنوبنا :
" وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ "
.
ثم يأتي المتفزلكون ليقولوا أرى ورأيي وهذه أمور فلكية
لها حسابات وأمور معلومة ومدروسة ! ولا علاقة بينها وبين حال الناس ..
سبحان الله ..
وإن كانت حسابات معلومة للبشر فهذا لا ينفي كونها آيات مرسلة
ثم من أتقن صنعها أليس هو الواحد الأحد الذي أحسن كل شيء خلقه
سبحانه هو الذي قدّر فهدى .. وجعل لكل شيء أجل مسمى ..
بيده ملكوت كل شيء .. يقدر ولا نقدر .. وهو الذي علّم الإنسان ما لا يعلم
أشهد أن لا إله إلا هو سبحانه أحسن الخالقين ..
.
اللهم زدنا منك قربا
وزد بالآيات بك إيماننا
ولا تزغ يا رب قلوبنا بعد إذ هديتنا
والحمدلله رب العالمين ..
.
.
.

هناك 3 تعليقات:

الشيخة يقول...

مرحبا بانة ،
أردت تنبيهك إلى أن الشمس تكسف و القمر يخسف .. فخسوف الشمس خطأ علميا لأن الشمس لا تخسف و لكنها تكسف..

:

تبقى الظواهر الطبيعية دالة على الله المعبود سبحانه ، لتدفعنا إلى مزيد من التفكر و التأمل بما حولنا في الكون الفسيح لنصل إلى قدرة القادر و إعجازه فيما خلق .. تأمل يرتقي بدرجات إيماننا و ينتشلنا إلى آفاق أكبر للتأمل و التدبر في قدرة الله

بـانـة يقول...

مرحبتين ..

أعلم هذا قول أهل الفلك والجغرافيا
لكني أقول كما قال معلم البشرية
النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،
في أكثر من موضع في أحاديث صحيحة
ذكر صحابة رسول الله لفظ خسفت الشمس
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم في حديث في البخاري :
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، وإنهما لا يخسفان لموت أحد

فأنا اقول كما قال صلوات ربي عليه ،
ولا أهتم كثيراً بالآراء الأخرى ..
فاعذريني ..


- - -


صدقتِ
وما هذه الآيات إلا ذكرى
لمن أراد أن يتذكر ..

سعدت بتواجدك عزيزتي ..

أطيب المنى ..

بـانـة يقول...

قد بحثت في الموضوع ووجدت في المسالة كلاماً وأقوالاً ..
ولعلها تفضي في النهاية إلى جواز إطلاق كلا اللفظين الكسوف والخسوف على الشمس والقمر ..
لما جاء في الأحاديث الصحيحة من ذكر لفظ الكسوف حيناً والخسوف حيناً آخر وكلها بسند صحيح بلا خلاف ،
فالروايات جمعت الأمرين ..
لذا رجّح جواز إطلاق اللفظين في اللغة
وإن أحببتِ ذكرت لكِ التفصيل في ذلك ..

وجزاكِ الله خيراً .. لتنبيهك ..



بحث عن: