" قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ "

.

.

كلنا يرى ويسمع

ما وصل إليه حال المسلمين اليوم

في هذا العالم الهائج

أرخص الدماء دم المسلم

أهون الحقوق حق المسلم

لم يعد للمسلم في هذا الزمن احترام

ذل وهوان

واتهام بالإرهاب

حروب وإجرام

تُسفك دماء المسلمين

وتُنتهك حرماتهم

ويُقتل أطفالهم

وتُهتك أعراضهم !!

.

ويصيح كثير من المسلمين

( يا رب ليه

عملنا ايه

وعشان ايه

وذنبنا ايه )

.

أستغفر الله

.

حاشا لله أن يظلم

" وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ "

.

.

ونتذكر في هذا الزمن الكئيب

صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يوم أحد حين هزمهم جيش المشركين

فتساءلوا بألم " أنَّى هَـذَا " ؟!!

.

" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا

قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا

قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ

إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

.

قالوا " أنَّى هَـذَا "

كيف نهزم

ونحن المسلمين الموحدين

وهم الكفار المشركين

وقائدنا رسول الله

فأجابهم الحق جل وعلا

.

" قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ "

.

" حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ

وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ "

.

تأملوا " وَعَصَيْتُم "

.

هي المعصية رأس كل داء وبلاء ،

حين عصى بعض الرماة أمر رسول الله

صلى الله عليه وسلم

كانت الهزيمة

بسبب مخالفة البعض لأمر واحد

من أوامر القائد رسول الله

كانت الهزيمة والمصيبة

قتل سبعون من خيرة الصحابة

وأصيب رسول الله ،

شج رأسه وكسرت رباعيته

وأصاب المسلمين يومها ما أصابهم

بسبب معصية واحدة من بعضهم ،

.

وإذا تأملنا الموقف وتفكرنا

علمنا يقيناً أن المعصية تجرّ الهزيمة

.

فكيف بنا اليوم وقد خالف الكثير الكثير الكثير

أمر النبي البشير النذير

وأمر رب العالمين من قبل

وخرجوا عن الطاعة

وتجرؤوا على المعاصي

كيف بنا أن ننتصر

ومن أين لنا أن يستجيب الله دعاءنا

ويمكّن لنا ويهزم عدوّنا

من أين ؟!!

.

إذا كانت المخالفة لأمر واحد

تسببت في إنهزام وقتل خيار الأمة

صحابة محمد صلوات ربي وسلامه عليه

أفلا تكون آلاف المعاصي في زمن اللهو والمجون هذا

لتُهلِك ضِعَافاً مقصّرون أمثالنا !

.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ

وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "

.

فانصروا الله حقاً تُنصَروا

.

انصروا الله باتباع أوامره

واجتناب معاصيه

.

انصروا الله في تحكيم شرعه

.

انصروا الله واصدقوه

فمن صدق لله صدقه

.

أقيموا الدين في نفوسكم

يقيم الله لكم دولة الإسلام على أرضكم

ويمكن لكم وينصركم على عدوكم

.

غفر الله لي ولكم

.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين

وأذل الشرك والمشركين

ودمّر اللهم اليهود وجميع أعداء الدين

اللهم انصر المجاهدين في سبيلك

في غزة وفي كل مكان

اللهم سدد رميهم

ووحّد صفهم

واجمع كلمتهم على الحق

يا رب العالمين

اللهم ائذن لدينك أن يسود

وائذن لشرعك أن يُحكّم

اللهم لا تؤخدنا بتقصيرنا

اللهم استخدمنا في نصرة دينك

ولا تستبدلنا يا رب العالمين

آمين ، آمين

.

.