الطريق إلي عز المسلمين
الأمة فى خطر
سلب المقدسات
بلايا أهل الإيمان
طريق التمكين

الاثنين، يناير 12، 2009

" إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ "

.
.
بقلم / إبراهيم طيار
.
أينَ حذاءكَ يا منتظر ..؟
بل أين أنت ..؟
هاقد نسيناك بين ليلةٍ وضحاها وهيأنا ذاكرتنا المثقوبة
كغربال عتيق لاستقبال سيلٍ آخر من الذكريات اللحظية المؤلمة
التي سننساها بدورنا بعد أن تُعلنَ " إسرائيل " وقف إطلاق النار
ويُعلن العربُ وقف إطلاق البيانات
والشعارات والقصائد سريعةِ التحضيرْ .
.
كنتُ أعلمُ أننا سننساك
وقد تنبأتُ بهذا النسيانِ قبل أن يبدأ
ليس هذا لأنني عرّاف أو منجّم ،
الأمر لا يحتاج إلى منجمين
هو أمرٌ تكرر كثيراً وسيتكرر كثيراً .
هل يذكرُ أحدنا شيئاً بكينا عليه كثيراً اسمه قانا
بالطبع لا لأننا الآن أمام قانا جديدة في غزّة هذه المرّة
ولا أدري أين ستكون قانا في المرّة المقبلة
ولكنني أجزم أنها ستكون ليس لأنني عرّاف
بل لأنه أمرٌ تكرر وسيتكرر كثيرا ً.
.
قلت لكم سابقاً الصواريخ يُرد عليها بالصواريخ
وليس بالأحذية .
ماذا ستفعل ترسانةُ أحذيتنا البالية
أمام ترسانةِ أمريكا و إسرائيل
من آلاف الطائرات والسفن والغواصات
والدبابات والصواريخ .
هل ستسقطون الإف 16
مثلاً بحذاءٍ مضاد للطائراتْ ..؟
.
يا لنا من كائنات رمزية
رمزيةُ النصر أن ننتصرُ بحذاء
ماذا عن رمزية الهزيمة
رمزية الموت
رمزية الذلّ
رمزية العار
الأمور الأخيرة هي الحقائق الوحيدة
التي نعيشها في هذا الوطن
وكلّ شيء جميل نحاول أن نُقنع أنفسنا به
هو وهم .
.
اعتصموا على باب السّفارة
فلن أذهب معكم
هذا أمر كررناه كثيراً
ولم يأت بنتيجة لأن السّفير لا يسمع
إلاّ صوت وزير خارجية بلده في الهاتف
والسفارة مجرد بناء حجري فوقه علم
مهما ضربناه بأحذيتنا فسيبقى واقفاً .
.
تجمعوا في السّاحات العامة
واصرخوا من المساءِ
إلى فجرِ اليومِ التالي
الموتُ لإسرائيلْ
لقد صرخت سابقاً معكم
ولكن إسرائيل لم تمتْ
الموت لإسرائيل .. ثقافة أفعال
لا ثقافة أقوال وصراخ .
.
إسرائيل تقصفنا الآن بقنابل وصواريخ لها أسماء
وأنواع شتى ، والرد يكون بقنابل وصواريخ كذلك .
فماذا ستفعل جيوشنا التي تدرّبت – حسب علمي –
على استخدام القنابل والصواريخ .
هل ستطلق الأحذية على تل أبيب ..؟
.
أريدُ أن أصدّق أننا - عباد الله -
ألم يقل الله جل جلاله :
" و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ؟؟؟
.
أهذا أقصى ما استطعنا ..؟؟!!
ألم يقل :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
.
فلماذا إذن يُعتدى علينا بالصواريخ ونرد باجتماعات القمة
لماذا نُحاصر حماس والجهاد الإسلامي كما يُحاصر الطاعون
ألم يُطبقوا هم هذه المبادئ الإلهية التي عجزنا نحنُ عن تطبيقها ؟
ألم يردوا على الاعتداء بالاعتداء ؟
ألم يُعدوا ما استطاعوا
بل أقصى .. أقصى ما استطاعوا ..؟
فلنتركهم وشأنهم على الأقل
.
نحن لسنا عباد الله
نحنُ عبيد ذلنا المزمن
وخوفنا المزمن وجبننا المزمن
وعقولنا المشّوهة بعاطفةٍ عشوائية
لا تنطلق إلاّ في المناسبات.
استشهاد 100 أو 300 أو 1000
هي مناسبة جيدة على الأغلب
فلتنطلق عواطفنا العشوائية بشكل عشوائي
.
إذهبي يا حماسُ أنتِ وربّك فقاتلا
إنا ها هنا قاعدونْ .
.
.

ليست هناك تعليقات:



بحث عن: